احتل مركز الرباط التطوعي الخيري للخدمات الصحية وبدعم ورعاية من الشيخ ياسر عبدالله فضل العزيبي شيخ منطقة الرباط السبق على مستوى الوطن في معالجة ما يقارب 1000 حالة مرضية من منطقة الرباط والمحافظات الاخرى الذين اصيبوا بوباء الحميات ووباء كورونا، ولا زال حتى اليوم يعالج المرضى مجانا.. بما ذلك معاينة والفحوصات وتوفير الادوية فضلا عن الكادر الطبي والتمريضي التطوعي للمركز الذي لا يقدم العلاج للمريض الا بناء على فحوصات يجريها في المستشفى الالماني او مستشفى المدينة او مختبرات العولقي التي تتوفر فيها الاجهزة الطبية الحديثة للكشف عن هذه الوبائيات الانفة الذكر. واشاد الشيخ ياسر بالدعم الخيري المخلص المقدم لمركز الرباط الخيري الطبي من قبل قائد خفر السواحل لواء العمالقة بالمخا صفوت العزيبي الذي قام بدعم هذا المشروع الخيري مثل تقديمه للمركز سيارة اسعاف للتنقل الى مديريات محافظة لحج لمعاينة المرضى من مكان الى اخر بالاضافة الى اتصالات التحرك للاسعاف . وافاد الشيخ ياسر في حديثه الصحفي راعي مركز الرباط الطبي وعضو السلطة المحلية في دارسعد الذي اوضح ان دافعه الانساني هو الذي جعله يقيم هذا المركز بعد ان قد اصيب هو شخصيات بوباء الكورونا واكتوى بالامه فتولدت لديه فكرة اقامة هذا المشروع المركز الطبي الخيري لانقاذ المئات من المرضى واعادة الامل لهم في الحياة . واعاد الشيخ ياسر الى الاذهان انه في الوقت التي عانت فيه البلاد ولازالت تعاني من مترتبات الحرب وكارثة السيول والامطار وانتشار الامراض الوبائية وعدم وجود عيادات في منطقة الرباط واقفال جميع المستشفيات العامة والخاصة في عدن واقفال ابوابها امام المرضى نتيجة للذعر والخوف الذي انتاب المرضى خوفا من وباء كورونا والى جانب افتقار تلك المؤسسات الطبية لاجهزة الفحص وتناقض تصريحات مدراء المستشفيات والجهات الرسمية والسلطة المحلية عن عدم وجود كورونا، ناهيك عن الفحوصات التي اجريت للمرضى حينها الا ان تلك الجهات ادعت ان تلك الفحوصات لم تبين وجود مثل هذه الوبائيات ولكن بفضل الكادر الطبي المخلص والكفوء والمتطوع قد تمكن من الكشف عن حالات مصابة بالكورونا في حين كانت الجهات الرسمية المعنية والسلطة المحلية تنفي عن حالة وجود وباء كورونا . لافتنا ان الطاقم الطبي لمركز الرباط الخيري والمتخصص الذي تطوع بدافع ضمائرهم الوطنية ووازعهم الديني جازفوا بحياتهم من دون الاكتراث للوسائل الوقائية مثل لبس الجلبسات والكمامات والتعقيم في الوقت الذي امتنع الكادر الطبي للمستشفيات العامة والخاصة من استقبال المرضى مخالفا للواجب الانساني . مضى بالقول : لقد جازف الطاقم بأرواحهم بدون استخدام وسائل الحماية ولعل البعض منهم اصيب هو الاخر بوباء الكورونا وهو الدكتور مدحي من قرية بيت عياض وهو مسؤول محجر لحج واخصائي في المستشفى الالماني ويشغل مدير العناية المركزة في المستشفى الانف الذكر وكان يشرف ويراقب على المركز وخدماته الطبية الانسانية ، مؤكدا ان كوادر المركز الطبي لازالوا يتعابون اول بأول ما الت اليه هذه الامراض والحميات. وانتقد الشيخ ياسر الاعلام الذي للاسف لم يؤدي دوره في نشر الارشادات والتوجيهات الوقائية وحث المواطنين على الالتزام بها كما اسهم الاعلام على اخفاء الحقائق – حد قوله - والكثيرين الذين ترددوا على المركز الرباط الطبي ومن خلال الفحوصات التي اجراها لهم المركز تبين ان قد ظهرت عليهم اعراض الكورونا مثل الم المفاصل وعدم القدرة على التنفس وجفاف الفم وفقدان حاسة الشم اضافة الى ارتفاع الحرارة وفي الحال قام الفريق الطبي بمعالجة جميع الامراض والوبائيات . وشدد راعي هذا المركز العزيبي على الاعلام ان لا يركز على الدعايات وانما عليه ان يعمل على حماية المرضى ورعايتهم دون الاكتراث بالدعايات والعمل على تبصير ذوي الشأن بتوفير الاجهزة الطبية والمختبرات واجهزة الفحص وغيره. واقترح بتشكيل فريق ادارة ازمات من الجهات المتخصصة والجهات ذات العلاقة حكومية وطبية واهلية ومجتمع مدني لوضع الاحتياجات اللازمة والميزانيات الخاصة المستقلة للوقاية من الامراض والكوارث المحتملة .