أتذكر ان البقالات والمحال التجارية واسواق اللحوم والخضار والملابس كانت تمتلى او تزدحم بالناس قبل عدة ايام من العيد لشراء حاجياتها.. استعدادا للعيد.... اليوم..الوضع تغير بشكل كبير واصبحت البقالات والمحال التجارية شبه خالية من الناس برغم قرب العيد بسبب الغلاء الفاحش الذي طال كل شيء وخاصة في عدن التي اصبح الغلاء فيها لايطاق بل أغلى من دبي وكل عواصم العالم.. وربنا يستر على الناس والاسر المتعففة في بيوتها الذين يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف لا احد يعلم بحالهم الا الله فهولاء كيف سيقضون ايام العيد مع هذا الغلاء خاصة بعد ان وصل الدولار من 215 ريال ايام الحرب الى 750 ريال ايام التحرير.. والله يسترك على عباده ويفرج هم الناس وخاصة الاسر الكبيرة الذين لم يجدون من يعولهم او اولئك الذين لايجدون مصدرا اخر غير معاشهم الشهري الذي لايتعدى ال 30 الف ريال لايكفي لقطمة سكر وارز وزيت وصعب يوصلون او يقدرون شراء واكل اللحمه اسوة بالاخرين بل ويعلم الله هل يستطيعون حتى شراء الدجاج او لا يستطيعون..الله اعلم ... لكن للاسف من يحسن بهم او يسال عنهم فنحن لسنا بزمن الفاروق/ عمر بن الخطاب الذي لم ينم منذ ان تحمل المسئولية الا بعد ان يتفقد الرعية او احوال الناس في الليل حتى عندما قال لامراءة تفقد حالها وهي واولادها بلا اكل ..قال لها الفاروق...ومايدري عمر بحالكم ..فقالت له..كيف يتولى امرنا ولايعلم بحالنا.... فهل مسؤولينا اليوم يسالون عن الناس وهم يملكون احدث اجهزة التواصل ...لا اعتقد ونصيحة لله...وضع الناس صعب والله مع هذا الغلاء ومن لديه القدرة والسعة فعليه ان يتحسس احوال الناس وخاصة في هذه الايام المباركة التي تجاوزت احوال الحياة واوضاع الاسر الى اكبر مما يتصوره احد وما اعظم هذه الايام..ايام العشر احب الاعمال الى الله وافضلها بالطبع وهي ..لقمة في بطن جائع او كسوة عريان او مواساة فقير او المسح على راس يتيم فقد ابوه او امه ولا يجد من يعولة.. ومقدما عيدكم سعيد