قال الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض، اليوم الجمعة، إنه عرض مطالب شعب الجنوب في نيل الاستقلال عن الشمال، على الأممالمتحدة عبر المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، مجدداّ موقفه بأن الحوار الوطني في صنعاء لا يعني الجنوبيين. وقال البيض في بيان، لمناسبة مرور 19 عاماً على حرب صيف 1994، تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه، "نؤكّد على مواقف شعب الجنوب ممثلاً بالحراك الجنوبي، ورؤيته ,للتفاوض الدولي لحل قضية شعب الجنوب مع الشمال، وتم إبلاغ ذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة عبر مبعوثه في اليمن جمال بن عمر".
ودعا البيض "مجلس الأمن أن يعلن تقديره للنهج السلمي الذي يتبناه شعب الجنوب من أجل استعادة دولته المستقلة، وتقدير دوره في نبذ العنف ومكافحة الإرهاب، وأن يعبّرعن أسفه لمعاناة هذا الشعب بسبب عدم تفعيل قراري مجلس الأمن 924 و 931".
وناشد الرئيس الجنوبي السابق المجتمع الدولي "احترام إرادة شعب الجنوب المعبّر عنها يومياً في ساحات الجنوب"، مشير إلى رفض الجنوب قبول انتخابات التسوية في صنعاء.
واندلعت حرب بين شمال اليمن وجنوبه في صيف عام 1994، إثر وحدة سلمية وقعها عن شمال اليمن الرئيس السابق علي عبد الله صالح ونظيره الجنوبي علي سالم البيض، انتهت بسيطرة قوات الشمال على الجنوب.
وبخصوص الحوار الدائر في صنعاء، قال البيض "لقد سبق وأوضحنا للعالم أن ما يسمى بالحوار يتعارض مع مطالب شعب الجنوب"، مشيراً إلى أن المشاركة في الحوار اليمني تأتي تحت مظلة الوحدة اليمنية ما هو إلّا محاولة لشرعنة الاحتلال اليمني في الجنوب وإضفاء شرعية عليه".
وترفض فصائل في الحراك الجنوبي التي يتزعمها البيض، المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، مطالبة بالانفصال واستعادة دولة الجنوب التي توحّدت مع الشمال عام 1990.
وأشاد الرئيس الجنوبي السابق بتواصل نشاطات الحراك المطالبة بالانفصال عن الشمال، وقال إن "ثورة الجنوب التحررية السلمية اليوم ومنذ عام 2007 ما هي إلّا امتداد واستمرار لتلك المواقف البطولية الرافضة لاحتلال الجنوب منذ 1994".
واعتبر البيض أن هناك تحالف قبلي في شمال اليمن ضد مطالب الجنوب في نيل استقلاله، وقال "هذا التحالف القبلي العسكري الديني المتطرّف والبعيد عن روح الإسلام السمحة هو المتحكم والمهيمن لهذا النظام الذي يتعارض مع روح العصر".
وأضاف "سيظل هذا النظام يعيد إنتاج نفسه بأقنعة مختلفة ووفق ظروف كل مرحلة والتكيف معها، ومن هنا جاءت المبادرة الخليجية لتُثبت تواجدها في السلطة وتحاول تمنحها الشرعية الشعبية المفقودة بمباركة إقليمية ودولية".
وخلص إلى الإشاره إلى أن الحراك يقوم بمحاولة لعرض قضية شعب الجنوب في نيل استقلاله، وقال "استطعنا إلى حد ما أن نصل إلى جهات عديدة لشرح عدالة قضيتنا، ووجدنا تفهماً كبيراً لمطالب الجنوب من المجتمع العربي والدولي والإقليمي".
يشار إلى أن الوحدة اليمنية تمّت في أيار/مايو 1990 بطرق سلمية ووقع اتفاقية الوحدة عن الشمال الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعن الجنوب البيض الذي يطالب باستعادة دولة الجنوب.