27 أبريل 1994م يوم مأساوي اسود على شعب الجنوب لن يمحي سواده الزمن والسنوات التي تلت هذا اليوم بل انها زادت من تراكم السواد والمأساة حتى اظلمت الجنوب بوجه اهلها وزادة المأساة عليهم.
وصارت الجرائم التي ترتكب ضد شعب الجنوب كبيرة جدا لا يستطيع ان يتحملها انسان مهما كانت درجة تحمله ،فذألك اليوم الاسود كان نقطة البداية التي اعلن فيها بداية انطلاق العمليات العسكرية والارهابية ضد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لاحتلاله واستباحته وتنفيذ مخطط يمني تم تخطيطه بعد جلاء الاستعمار البريطاني من الجنوب في 30نوفمبر1967م ها المخطط الذي كتب عنة شيخ القبيلة اليمنية الناهب الاول للجنوب عبدالله الاحمر في مذكراته عندما قال لقد كنا نخطط لاحتلال جنوب اليمن واعادة الفرع للأصل اليمني والتي كانت حرب احتلال الجنوب في 1994م هي لتنفيذ هذا المخطط بالدرجة الاولى ،كما كان اليوم الاسود بداية اعلان انطلاق استباحة ونهب الجنوب وبداية جعل الجنوب الدولة المدنية التي دخلت في الوحدة مع العربية اليمنية طوعيا اندماجيا ،اقطاعية لمشائخ وقبائل العربية اليمنية التي كانت تعيش جميعها تحت خط الفقر ومن يريد ان يتأكد فالبحث عن صورة المخلوع اليمني صالح الاحمر وشيخهم عبدالله الاحمر وأولاده ابان التوقيع على الوحدة في عام 1990م.
وسيلاحظ المنظر الموحش لهم وكيف كانت ملابسهم التي يرتدونها وقصات شعرهم وذقونهم واشنابهم وسيفهم ان الفقر كان منتشر من المواطن الى الرئيس والشيخ ويقارنها بصورهم الان وسيلاحظ مدى النعمة والغنى والتبذير وتعدد الاملاك واسماء الشركات التي يديرونها والمصانع التي نهبت من الجنوب وتم تركيبها في العربية اليمنية لقد كان 27أبريل1994م بمثابة اعلان ليلة القدر على رئيس وقبائل الاحتلال اليمني في الشمال ،ليلة القدر التي نقلتهم من تحت خط الفقر الى مرتبة اغنياء العالم ،ليلة القدر التي مرت عليهم كانت على جثث ودماء وممتلكات شعب الجنوب وجيشهم ومؤسساتهم ودولتهم وكلما كان في ارض الجنوب تم نهبة او تدميره او مصادرته . ليلة القدر التي قتلت ولازالت تقتل شعب الجنوب حتى ساعة كتابي هذا .
وبعد ان زادت الجرائم عن حدها وانتشر القتل وعم ارض الجنوب .واستمرت عمليات النهب والقتل والسرقة والمصادرة والانتهاكات حتى صار الجنوب امام مخطط استعماري غاشم يريد ان يبيد شعب الجنوب وينهي وجودة ويقضي على هويته وتاريخه وثقافته وعاداته وتقاليده الجنوبية التي يتميز بها شعب الجنوب على طول مراحل التاريخ .
وبعد هذا كلة كانت لشعب الجنوب كلمته التي قالها في 2007م في ثورة سلمية عمت الجنوب تناضل من اجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة والهوية والتاريخ ،ثورة سلمية شارك فيها كل فئات الشعب في الجنوب ،ثورة تحررية مستمرة حتى الوصول الى الهدف الذي قامت من اجل وضحى لأجلها الاف الشهداء والاف الجرحى والمعذبين والمهجرين قسريا والمنفيين من ارض الجنوب والتي قام الاحتلال اليمني باستخدام وسيلة قديمة كانت تنفذها الدول الاستعمارية في القرون الوسطى والتي اعادها الاحتلال اليمني الان ونحن في القرن الواحد والعشرين وذلك من خلال نفي اثنين من قيادات الثورة السلمية من زنازين الاحتلال الى جمهورية مصر العربية وهم الاسير الشيخ بنان والاسير بجاش الاغبري والذين استمر سجنهم اكثر من عامين في زنازين الاحتلال اليمني،.
وقد استخدم الاحتلال اليمني بعد ان انطلقت صفارة البداية من ميدان السبعين في عاصمت الاحتلال صنعاء كثير من الوسائل والطرق التي كانت تستخدمها الدول الاستعمارية في القرون الوسطى مثل تدمير الاثار ونهبها وتغيير مناهج التعليم وتدمير المكتبات تغيير اسما الشوارع والمدن والمباني والمدارس والمستشفيات . استخدمت كل الطرق لتغيير معالم الجنوب الدولة والانسان والتاريخ والهوية حتى التتار الذي احرق المكتبات في العراق لم يعمل ما عملة الاحتلال اليمني في الجنوب .والاحتلال البريطاني لم يعمل ما عملة الاحتلال اليمني في الجنوب ،،المهم لا نستطيع ان نقارن ما قام به الاحتلال اليمني في الجنوب باي استعمار عالمي في تاريخ الانسانية ..ومن هذا كلة نتوصل الى ان يوم27أبريل.
كان يوم انطلاق صفارة البداية لطمس الجنوب شعب ودولة وهوية وتاريخ. وبداية انتقال مشائخ القبائل اليمنية من تحت خط الفقر وتجاوز كل الخطوط فوق الخط الى ان وصلوا الى خط اغنياء العرب والعجم.
فمن ينصف شعب الجنوب الذي لم يجد احد لينصفه ويقف معه في ثورته السلمية التحررية ،، حتى الاممالمتحدة التي اصدر القرارات التي تحذر العربية اليمنية من احتلال الجنوب وعدم فرض الوحدة بالقوة لازالت صامتة. حتى الجامعة العربية التي ادانت الحرب وطالبت العربية اليمنية بعدم احتلال الجنوب لازالت صامتة.. ولكن صمت هؤلاء لن يؤثر على صمود شعب الجنوب في استمرار ثورته السلمية التحررية .
ولكن الصمت المخيف هو صمت المنظمات الدولية والعربية والاسلامية التي تهتم بحقوق الانسان ايزاء ما يتعرض له شعب الجنوب من جرائم ضد الانسانية..بالإضافة الى ارتكاب وسائل اعلامية عربية جرائم. اعلامية ترقى الى جرائم ضد الانسانية ضد شعب الجنوب وكل هذا يحدث على ارض الجنوب وشعب الجنوب لازال صامدا ومستمرا في ثورته السلمية التحررية حتى التحرير والاستقلال.