كثير من المشاريع والإنجازات كانت مجرد فكرة أو حلم لدى أصحابها والقليل ممن يمتلك الإرادة ليحولها إلى واقع ، إن من يحدد لنفسه هدفا ويركز عليه ويخطط للوصول إليه ويصدق العزم ويبذل السبب حتما سيصل ، لا يمكن لأي إنسان أن ينجز شيء أو يصل إلى هدفه إذا كانت مجرد أماني وأفكار بل لابد أن يقاتل من أجلها ويبذل الغالي والنفيس ثمنا لها ويحفر بيديه صخر المعوقات حتى يظفر بما يريد ، ورحم الله الشابِي : إذَا مَا طَمَحْتُ إلِى غَايَةٍ رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُورَ الشِّعَابِ وَلا كُبَّةَ اللَّهَبِ المُسْتَعِر وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَر إن كل ما نراه ونسمع عنه من قصص نجاح ومشاريع عملاقة وشركات ناجحة وعلماء وإختراعات كل ذلك كان أفكار قبل أن يحولها أصحابها إلى حقيقة ، وعَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ ووقفتنا اليوم مع إنجاز وقصة نجاح بدأ صغيرا لكنه يوم بعد يوم وعام بعد عام يكبر ويتوسع وينتشر ويتناقل أخباره القاصي والداني وتستفيد منه شريحة كبيرة من المجتمع وهم الشباب ، ذلك هو (دوري باصغير المسبحي لكرة القدم) الذي انطلق ورأى النور عام 2017م والتي تم تتويج نادي صقر عر بطلا لنسختها الأولى ثم توالت بعد ذلك النجاحات في النسخ الثانية والثالثة وحاليا نشهد فعاليات ومنافسات النسخة الرابعة بحضور أكبر ومشاركة فرق أكثر وجوائز وحوافز أغلى ، بل إنه في هذا الموسم تم إقامة نسخة جديدة من هذه البطولة في المنطقة الوسطى التي تضم مديريات لودر – مودية - الوضيع وتستعد لتتويج بطلها بعد أيام ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن وراء هذا العمل رجال يعملون بجهد وإخلاص ولديهم الخبرة التي اكتسبوها من خلال النسخ السابقة ، يتقدمهم صاحب الفكرة وراعيها والقائم بتمويلها الشخصية الرياضية والإجتماعية الشيخ / أحمد محمد المسبحي الذي تكفل بماله ووقته وجهده لهذا المشروع الرياضي الفريد من نوعه في المنطقة والذي يواصل نجاحه عام وراء عام ، ونتمنى من رجال المال والأعمال أن يكون للشباب نصيبا من إهتمامتهم بمثل هذه الأنشطة النافعة وعدم ترك الشباب فريسة للفراغ والقات والعادات السيئة الأخرى ، شكرا من الأعماق للشيخ أحمد محمد المسبحي وفريقه الرائع والناجح القائمين على دوري باصغير لكرة القدم ،