يعد ملف الكهرباء احد اهم الملفات بالنسبة لساكني المدينة الساحلية عدن الذين يكتوون بحرارة الصيف ومنذ اعوام وهم ينتظرون معالجات حقيقية يلتمسونها على ارض الواقع تعرقل انقطاعات التيار الكهربائي سير حياة الناس الطبيعية وتولد لهم معاناة كبيرة لاسيما المرضى وكبار السن ممن ليس بمقدورهم تحمل الحر الشديد كذلك يعرض انقطاع التيار كثير من المواد الغذائية الاستهلاكية الموصى بها تحفظ في اماكن باردة والادوية التي تتعرض للحرارة في مخازن الادوية للتلف كون المولدات الخاصة الصغيرة والاكثر استخداماً لاتستطع تشغيل ادوات التبريد مثل ثلاجات الادوية والمكيفات ويتحول الدواء إلى داء ايضاً عرقلة العملية التعليمية في المدارس والمعاهد والجامعات وعلى سبيل المثال انقطاع التيار وتحولت اجواء القاعات التعليمية إلى حارة ويؤثر ذلك سلباً على الرسالة التعليمية حيث يتم اختصار المحاضرات ان لم يكن الغائها وهذا احد عوامل تراجع التعليم اما المجالات الاخرى لايمكن لاي عمل من الاعمال الاستغناء عن خدمة الكهرباء كونها مرتبطة ارتباط مباشر بكل الانشطة اليومية ثمة اسباب كثيرة ادت إلى تدهور خدمة الكهرباء منها عدم قدرة المؤسسة على شراء مادة المازوت بسبب عدم تسديد المستفيدين الفواتير الشهرية لكن المستفيدين يعللون عدم قدرتهم على التسديد نتيجة عدم نيل حقوقهم من الدولة بانتظام وتحديداً المرتبات التي لاتصرف في اوقاتها المحددة والربط العشوائي الذي انتشر بشكل كبير في كل ربوع المدينة وزيادة بناء المنازل السكنية الحديثة وربطها بالخدمة بالاضافة إلى عدم استقرار الجانب الاقتصادي للبلد في ظل استمرار الحرب وحشر الخدمة بالجانب السياسي وكل تلك الاسباب اضعفت المؤسسة العامة للكهرباء ودهورت خدمتها اقترح بعض الحلول والمعالجات بوجهة نظري المتواضعة وتكمن في قيام الدولة بكل واجباتها تجاه المواطن بل ومنحه كامل حقوقه ليتمكن من القيام بواجباته تجاه دولته فمتى ماصرفت الحكومة المرتبات بانتظام سوف يتجه المستفيدين إلى المؤسسات لتسديد الفواتير كذلك يجب محاربة ظاهرة الربط العشوائي وتوعية الناس عبر وسائل الإعلام المختلفة بضرورة التعاون مع المؤسسة لضمان استمرارية خدمتها ولايفوتني من خلال هذا الطرح المتواضع ان اوصي بالاستفادة من الشتى القادم من بدايته الاولى وسرعة قيام إدارة المحافظة بإعداد خطة لصيانة الخطوط الرئيسية والفرعية المتهالكة واستبدالها بخطوط حديثة تواكب الحداثة وتضمن الارتقاء بالخدمة واستمرارية التغطية والبدء بالتنفيذ على ارض الواقع لتغطية مستمرة طال انتظارها .