استطاع مركز وطن للتنمية البشرية بمدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين من تحقق انجاز تربوي بامكانيات شبه معدومة وذلك من خلال تنفيذ مشروع دروس تقوية لطلاب مدينة شقرة للصفوف من الاول الى الرابع اساسي في ظل توقف التعليم العام الدراسي الماضي 2019/2020 م لاكثر من ستة اشهر بسبب اضراب المعلمين وجائحة كورونا. واستطاعت إدارة مركز وطن للتنمية البشرية في شقرة بإرادة صلبة مؤمنة بالنجاح من فتح دروس تقوية منذ منتصف اغسطس وحتى يومنا هذا حيث تجاوب معها اهالي الطلاب وعدد من المعلمات خريجات الجامعة كمتطوعات في سبيل تعليم فلذات الاكباد الذين حرموا من التعليم وقل مستواهم في التحصيل العلمي حيث تجاوب مدير عام التربية بالمحافظة د. وضاح المحوري ووجه مكتب تربية خنفر بفتح احدى مدارس المدينة من جانبه وجه مدير تربية خنفر الاستاذ محمود سبعة بفتح مدرسة الشهيد الشحي لاستقبال طلاب دروس التقوية وتجدهم في منظر بديع ويتلقون تلك الدروس بشقف.
ابو مشعل داعم اساسي كما تعاون معهم العميد علي ناصر الذيب باعزب ابو مشعل الكازمي مدير امن المحافظة بتحمل تكاليف نقل الطلاب البعيدة منازلهم عن المدرسة ووفر باصات لنقل الطلاب صحيفة "عدن الغد" التقت بعدد من المعلمات المتطوعات والشخصيات الاجتماعية وقيادة مركز وطن للتنمية البشرية وكانت هذه الحصيلة
دروس التقوية انقذت الطلاب من خواء عقولهم في البداية كان لنا لقاء مع الاستاذة امل العاطف معلمة المستوى الأول الشعبة (ب) والتي قالت: جاءت هذه الدورة في الوقت المناسب للطلاب فقد انقذت ما تبقى في عقولهم من معلومات بعد انقطاع دام 6 أشهر عن التعليم بسبب جائحة كورونا واضراب المعلمين بالإضافة الى الاوضاع التي يعيشها الاطفال في هذه الفترة بالمنطقة وظروفها القاسية، ففي الدورة انتهجنا فكرة ألعب واتعلم والتي احببتها المعلمات قبل الطلاب كما يتم منح الاطفال فترة للعب وتوفير بعض الالعاب لهم للترفيه عنهم مما هم يعانوه من ضغوط نفسية خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها منطقتنا.. والحمد لله تحسن اداء الطلاب بشكل ملحوظ يوماً بعد يوم وتفتحت نفسيتهم و رأينا ضحكاتهم الرائعة وسمعنا اهازيجهم الجميلة بإنشادهم لبعض الاناشيد الجميلة. وأضافت: احمد الله ان كتب لي ان اكون احدى المعلمات المتطوعات في هذه الدورة وان اقدم ولو جزء بسيط لابناء منطقتي، واقدم جزيل الشكر والتقدير لإدارة مركز وطن على هذه الدورة التي احيت فينا وفي طلابنا روح الامل من جديد.
اثبتت الدورة رغبة وحماس الطلاب الاستاذة فطومة محمد مستوى ثاني شعبة ( ب) تقدمت أولا بشكر خاص لمركز وطن للتنمية البشرية على هذه المبادرة، والعمل التطوعي لتعليم الاطفال ، حيت استقلبت هذه المبادرة بايجابية من الاطفال ورغبة وحماس للتعليم خصوصا مما عانوه من انقطاع التعليم فترة طويلة بسبب إضراب المعلمين، وتدهور البلاد بسبب الحروب وانتشار الاوبئة والامراض . كما قدمت الشكر للآباء والامهات لتلبيتهم لهذه المبادرة وتشجيع الطلاب والمعلمين على مواصلة هذا العمل.
نشجع وندعم اي جهد مجتمعي الشيخ حسين الهاظل صالح عبدالله أحد وجهاء شقرة وشخصياتها الاجتماعية قال في كلمته: نشكر صحيفة عدن الغد التي واكبت نشاط مركز وطن منذ اعلانه عن فتح دروس التقوية والاعلامي خالد دهمس الذي كان متابع وناشر لانشطة واخبار مركز وطن بشقرة ونعبر عن شكرنا للاستاذة خضراء عبدالله باحكيم على ماتقوم به من انشطة يستفيد منها الناس وكذلك الخطوة الذي قامت بها في عملية دروس التقوية واستغلال فراغ للطلاب في التعليم بعد ما توقفت الدراسة بسب جائحة المرض كورونا ونحن بدورنا نشجع وندعم اي شخص يعمل بمثل هذه الأعمال التي تخدم المجتمع.
الخوف من انتشار الجهل دفعنا لتنفيذ هذا النشاط الاستاذ محمد صالح بلعيدي المدير التنفيذي لمركز وطن للتنمية البشرية في شقرة اكد لنا بأن تنفيذ الدورة جاء بعد دراسة معمقة للواقع الحالي الذي يمر به التعليم في منطقتنا نتيجة توقف الدارسة الناتج عن اضراب المعلمين ومرور عام دراسي كامل بدون استفادة مما سيؤثر بلا شك على مستوى التحصيل العلمي للطلاب. وأضاف: وانطلاقا من اهداف مركز وطن للتنمية البشرية التي تدفعنا الى العمل بجدية للحد من الجهل والارتقاء بمستوى التعليم كعنصر هام لبناء الشعوب من خلال كل هذا وبعد قراءة الواقع والاحتياج لمثل هذا النشاط في هذه الفترة بالذات اقدمنا على تنفيذ برامج التقوية الدراسية للطلاب بمختلف الاعمار حيث لاقى هذا العمل ارتياح كبير من الاهالي واقبال كبير من التلاميذ والطلاب نظرا لما يمثله من اهمية بالغة في حياة المجتمع. وتابع: سعينا بجهود شخصية لانجاح هذا النشاط التعليمي ايمانا منا بعظمة ونبل هذا الهدف ونحن نشعر بارتياح تام للمستوى الذي بلغه هذا النشاط وتفاعل العديد من الاهالي والشخصيات الاجتماعية معنا بذلك. وأشار بالقول: لدينا خطط وبرامج عديدة في مجال التعليم لكن ينقصنا الدعم والمساندة وباذن الله مستمرون في انجاح هذا الهدف النبيل وندعو السلطة المحلية والمنظمات والتربية والتعليم الى مؤازرتنا.
هذه الدورة لمت اطفالنا من الشوارع الاخت جميلة محمد كليب محمد واحدة من الامهات التي دفعت بأطفالها إلى المركز قالت في تصريح لصحيفة "عدن الغد": اشكر مركز وطن على المبادرة التي قام بها للم الاطفال من الشوارع لساعات طويلة واشكر القائمين على المركز والمعلمات المتطوعات جزيل الشكر لهذا العمل الذي دونه ما وجدنا في اطفالنا بتحسن في مستواهم في القراءة والكتابة والرياضيات في ظل حرمان اطفالنا من التعليم بسبب الاضراب والامراض. وأردفت: بهذه الظروف والنزاعات والحروب كان اطفالنا يعانون من الضياع ولكن مركز وطن قام بهذه المبادرة وهي خطوة ممتازة لم يقم بها اي مركز من قبل في هذه المنطقة ونتمنى من هذا مركز الاستمرار في هذا العمل ونرجو من جميع فئات المجتمع دعم لمركز والوقوف الى جانبه إدارته لبناء جيل المستقبل وشكرا للاخ محمد بلعيدي الذي له دور كبير في القيام بهذا العمل وكما اشكر الاخوات ومنهم الاخت خضراء عبدالله صالح كما نرجو ان يبقى هذا النشاط الى ان يبدأ العام الدراسي في الرابع من أكتوبر.. واقدم شكري لكل من ساند وساهم في هذا العمل من المتطوعات كما اشكر مدير المدرسة صالح الكازمي ومدراء التربية بأبين وخنفر وكل من ساهم من الشخصيات في المجتمع وشكراً لهم جزيل الشكر.
شمعة في ظلام شقرة الاستاذة ايناس حسين عمر معلمة المستوى الرابع شعبة (ب) اوضحت في ختام تقريرنا بالقول: رغم الظروف التي تمر فيها شقرة من كل الجوانب والنواحي كان هناك جانب التعليم الذي عم البلاد واقصد اضراب المعلمين عن التعليم لرفع مستواهم المالي وشقرة حالها كحال الغير اضافة الى ذلك ظروف بلادنا السياسة والحروب ولكن بفضل من الله ثم بجهود احد الجمعيات النسوية بهذه المنطقة وهي جمعية وطن كانت هناك فكرة عمل تقوية لابناء المنطقة لتقويتهم وتدريسهم ما فاتهم من منهج دراسي واهتمينابالفصول الدنيا من سنة اولى الى سنى رابعة ابتدائي وكانت الكوادر فيها من خريجات المنطقة الذين بذلن جهدا واتخذنا اساليب تربوية راقية جدا بالتعامل الطلاب بطرق تربوية جاذبة والتعامل الراقي من قبل كوادر الادارة والخريجات حيث خصصوا فترة انشطة ومسابقات كدعم نفسي. وأختتمت قائلة: وتم توفير كتب للتقوية بشكل وافر ولله الحمد ونسعى لتطوير العمل مستقبلا اذا سمحت لنا الظروف ومساعدة ابناء منطقتنا للنهوض ورفع المستوى التعليمي فبالعلم تبنى الامم وهم نصف الحاضر وكل المستقبل وبالأمل سنعيش.
