كنت اتوق أن اكتب عن ماثر رئيس جنوبي أتى من أجل الجنوب وشعبه !! لا أدري لماذا انتابني ألم وحسرة وانا إقرأ عن زعماء خالدون في نظر شعوبهم لما حققوه من إنجازات ضخمة وقبلها وضعوا في مقدمتها الأمن والاستقرار السياسي في بلدانهم !؟ كسنغافورة وماليزيا مثلا ؛ والتي سايدونها لهم الكتاب والمؤرخون با أحرف من نور معددين فيها مناقبهم الناصعة البياض وما حققاه من منجزات عملاقة حقيقية أثارت اعجاب العالم بأسره . تلك النهضة التي شهدتها بلدانهم من خلال التنمية المستدامة المبنية على أسس علمية حديثة نقلت تلك الشعوب من قاع الحضيض ( الفقر المدقع ) إلى أعلى مراتب العالم الصناعي والتكنلوجي عالم التحضر والتمدن وصنعت منه مجتمع متجانس وناجح يعيشون بأمن وسلام يتجهون نحو البناء والعلم والمعرفة والتعليم بكل مستوياته ... ماذا نكتب عن قهرونا ومن وسببوا لنا الكوارث .. !؟ غير أنهم اجادوا حبك المؤامرات والدسائس ضد بعضهم البعض .! كجنوبيين إلى أن سلموا دولتهم بغيضها وقضيضها إلى نظام رجعي متخلف ومجتمع عصبوي عنجهي أكثر ظلاما وتخلفا لا يعرف إلا القتل وسياسية صنع الأزمات وإدارتها على قاعدة ( فرق تسد ) حتى أتت النهاية المحتومة وحلت الكارثة المدمرة أحرقت الأخضر واليابس من قبل عفاش وأزلامه الفاسدين .... وها هي سياسيته نعيشها بكل تفاصليها من الألم وأوجاع ومعاناة وتشرد وضياع حتى الساعة واللحظة وبعد كفاح مرير ودماء سألت انهار قدمها الجنوبيون من أجل استعادة دولتهم كاملة السيادة الوطنية على تراب أرضهم استعدنا ما يمكن استعادته ... بالأخير هل كل ما اسلفناه سنستفيد منه بأخذ العبر والدروس المستخلصة من الماضي الكل دفع الثمن غاليا بما فيهم ممن يمتلكون مليارات (الحرام) الذين استولوا او استحوذواعليها من ثروات شعوبهم التي تعاني الفقر والعوز والبطالة وهم خارج أوطانهم يعانون الخوف والرعب مما هم فيه .!؟ ... هل سنترك على الأقل فرصة أن لم ندعمهم لمن يحاولون إعادة البوصلة إلى مكانها الصحيح وترك المجال لمن يعمل مما خربه الفاسدين ووقف المؤامرات الحقيرة على عدن واهلها بالذات وخاصة من اصوات بدأت تظهر نشاز ضد الإجراءات القانونية اللازمة المتخذة من قبل المحافظ أحمد حامد لملس الذي يجب منا جميعا أن نقف معه صفا واحدا ... وهل سيتوارى صانعوا المؤامرات والفتن والقتل والدمار عن انظارنا ممن حكمونا من سابق ومن لحقوا في ركبهم من الفسادين والجدد ..؟ فضل محمد العبدلي