إن التهديدات التي تلقاها ناشر ورئيس تحرير عدن الغد الزميل العزيز فتحي بن لزرق تندرج تحت الإرهاب السياسي الذي تستخدمه الأنظمة القمعية أو إحدى الجهات التي تدعمها وتساندها ، وذلك بغرض إرهاب المعارضين وحملة الأقلام الشريفة التي تأبى ضمائرهم الحية التخلي عن ميثاق الشرف الصحفي وإدارة ظهورهم لمعاناة المظلومين والمقهورين . فموقع وصحيفة عدن الغد استطاعت - بحنكة طاقمها ومنهجها القويم الذي لا يميل أو ينحاز إلا للحقيقة وحدها - أن تحقق نجاحات عظيمة وتحوز على ثقة وإعجاب شريحة واسعة من القراء والمتابعين محلياً وعربياً وهو الأمر الذي أزعج سلطات صنعاء وأوغر صدرها لأنها لا تريد البتة لوسائل الإعلام الجنوبية التي أخذت على عاتقها القضية الجنوبية ونصرة الشعب الجنوبي الذي يرزح تحت وطأة احتلال همجي متخلف نهب الثروة والأرض وعاث بالجنوب الفساد والقتل والقمع ، أن تنجح وتتطور وتصبح مصدراً للأخبار لدى وكالات الأنباء العالمية ، بل تريد كل شيء في الجنوب أن يقع تحت رحمة صنعاء الحاقدة على كل ما هو جنوبي .
فبالأمس تم تضييق الخناق على صحيفة الأيام الغراء واسعة الانتشار التي كانت بمثابة الرئة التي يتنفس عبرها الجنوبيون ويعبرون عن قضيتهم وما يتعرضون له ، وتلقت العديد من التهديدات بيد أنها لم تعر تلك التهديدات أي اهتمام وبقيت شامخة بمهنيتها ومصداقيتها إلى أن تم بالأخير إغلاقها بدون مسوغ قانوني ، واليوم يتكرر ذات السيناريو ( الصنعاني ) ولكن مع وسيلة إعلامية جنوبية أخرى هي عدن الغد ، فقد تم إحراق الصحيفة أكثر من مرة واستهدفت أيضاً سيارة التوزيع ولم يسلم حتى رئيس التحرير من استهداف سيارته بالرصاص من قبل أناس مجهولين إلا أن الجهات التي تقف ورائهم معروفة ، هذا فضلاً عن التهديدات الكثيرة التي يتلقاها طاقم عدن الغد ، والهدف في الأول والأخير هو إرهاب أسرة عدن الغد ... ولكن أنى لهم ذلك ؟!! .
وحقيقة إن الانتهاكات الصارخة لحرية الرأي والتعبير سلوك متأصل لدى سلطات الاحتلال لاسيما حيال الوسائل الإعلامية الجنوبية التي دفعت جميعها أثمان باهظة وتحملت ضريبة مواقفها : فرئيس تحرير صحيفة الطريق الغراء أيمن محمد ناصر تعرض لاعتداءات وتهديدات متكررة وكذلك تعرض رئيس تحرير صحيفة الأمناء الغراء الأستاذ عدنان الأعجم إلى اعتداءات وتهديدات مماثلة ، وأيضاً لا يختلف الحال مع صحيفة القضية الغراء ، والقائمة تطول ، لذا يجب إن يعي نظام صنعاء أن أي استهداف لأي وسيلة إعلامية جنوبية ، هي استهداف لشعب الجنوب... وأنا هنا أعلن تضامني اللامحدود مع عدن الغد مطالباً المنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والعالمية باضطلاع بدورها في حماية الصحفيين الجنويين من الانتهاكات الخطيرة التي تمارس ضدهم وعلى كافة مكونات الثورة الجنوبية إعلان تضامنها مع عدن الغد والتنديد بما تتعرض له من اعتداءات وتهديدات