يميل أبناء عدن وكوادرها إقامتها ورموزها كبار هم على صغارهم إلى السلام والحضارة والثقافة والمدنية وإلى النظام والقانون والتعايش. هذه الصفات الجميلة النادرة والسلوك والأخلاق الرفيع لم يأتي وليد الصدفة. بل ناتج عن الإرث الثقافي والعلمي والمعرفي والروح المدنية التي تشبعو بها في مدينة عظيمة وساحرة وأنيقة اسمها عدن حاضرة اليمن وثقرها الباسم. وزهراء المدن. هذه العوامل كرست في ناس عدن الطيبين التعامل الراقي ونبذ العنف والعدوان والانتقام ، واستغل ذلك الانتهازيين القادمين من مناطق الريف والتخلف النائية الذين غزو المدينة من عقود وإلى الآن ليلحقو الظلم والفساد والإقصاء والتهميش لكوادرها. رأيت ذلك في الكثير ومنهم زميلي وصديقي العزيز العميد الركن شمس الدين البكيلي مدير الدائرة الفنية بوزارة الدفاع. هذا القائد العدني الاكاديمي المؤهل يفترض أن وجد في المكان المناسب الذي يليق بقدراته وكفاءتة المعروفة للقاصي والداني أكان في المؤسسة العسكرية أو الجانب المدنيي. قبل نحو 30 عامأ كنا نزور وزميلي العميد عبدالقادر محوري السكرتير الإعلامي لفخامة الرئيس هادي شمس الدين البكيلي إلى مكتبة في معسكر طارق وهو يشغل نائب مدير الدائرة الفنية وبعدها بسنوات زرناه وهو مدير عام مديرية التواهي ونجح في ادارة المديرية بامتياز. وقبل نصف عقد عاد إلى الدائرة ذاتها كمدير للدائرة الفنية. يفترض أن نحترم كوادر عدن ونعطيهم حقهم واستحقاقاتهم دون وصاية أو وساطة. شمس الدين البكيلي جدير أن يكون من قيادات عدن ومن أصحاب القرار الذين يعرفون خصوصية المدينة أو من قيادات وزارة الدفاع. هو من أسرة عدنية عريقة ومناضلة ومثقفة كان بيت البكيلي في الشيخ عثمان مأوى وملاذ أمن للثوار الأحرار في سنوات الكفاح المسلح. والده مناضل واخوانة مناضلين وهامات علمية سياسية عملاقة الجميع يعرف السياسي والدبلوماسي الكبير الدكتور عادل بكيلي وهو يتحدث كمحلل عميق عن خارطة العالم ظهر وبطن تتمنى أن تنصت وتتابع مايقول من كلام لأيام دون تمل. والى اللواء الركن المناضل عبدالحميد البكيلي رئيس القسم السياسي لسلاح الدروع واحد مؤسسي جيش دولة الجنوب المجيد. الذي ابتعد عن المشهد لعوامل السن والمرض ووالخ. الحديث يطول لو استرسلنا عن نخب عدن التي جا من يركنها ويقفز وتجاوز هذه العقول والضمائر الأخلاقية بقوة السلاح والقبيلة والجهل والتخلف والعبث. لكن التاريخ سينصفها في اللحظة التي يبسط القانون والعدالة الاجتماعية والشراكة والأيام دول. والى هنأ اكتفي بهذا القدر وللحديث بقية ودمتم