اجمالا يشكل فكر وتوجهات وقرارات الحركات الثورية تغييرا كبيرا وتأثيرا قويا عاليا سلبا او ايجابا عن مفهوم ادارة القوى السابقة التقليدية المسيطرة على السلطة والتي شكلت العامل الرئيسي لقيام الحركة الثورية عموما . ودعونا نستفهم اولا للثوار : هل نحن من صنع الاحداث ام ان الاحداث هي من صنعتنا .. لا أود الخوض طويلا في طريقة ادارة الدولة من قبل الحركات الثورية عموما او الحركة الثورية الجنوبية التي تناضل لسنوات طويله رافضه كل الادوات والخطوات والتوجهات والمعالجات التقليدية للسلطات الاستعمارية السابقة في ادارتها لشؤون الشعب في الجنوب. ولفظ السلطات الاستعمارية هو ما اطلقه الثوار على النظام السابق ( جنوبيون و شماليون ). باي حال من الاحوال الكثيرون فسروا اتفاق الرياض على سبيل المثال بانه ، تحالف ومصالحه بين السلطة الاستعمارية والحركة الثورية الجنوبية بمعنى ان الثوار ينظموا الى سلطات الدولة و باتفاق ليسمح لهم بالمشاركة في ادارتها ولكن وفق مفهوم الثوار والثورة وليس وفق مفهوم الدولة الاستعمارية. العميقة . فوفق المفهوم الثوري فان قرارات شجاعة جريئة جديده قويه ذكيه تحمل فكر ثوري نبضه الشعب واساسه المعاناة وتلامس هموم الناس وتبحث عن حلول ما غاب عنهم طوال السنوات الاستعمارية هو المطلوب منهم ترفع مستوى العدالة وتخفف الفقر وتنهض بالمجتمع للسير نحو الامام. فمن غير المنطقي ان ننظر لقضايا الاراضي والمشاريع والسكن والموانئ والمياه والكهرباء والتعليم والتعليم الخاص والجامعات والطرقات وتخطيط المدن والتلوث والصحة وامن يراعي ويحافظ ويحمي حقوق المواطن والسجون وملائمتها والحريات والتطرف والزراعة والامن الغذائي والصناعة والاسعار والايجارات وتحقيق العدالة وكفاءة اداء النيابات والمحاكم والشرطة القضائية وتسهيل حل النزاعات ودعم قوة القانون ووقف الفساد والرشوة ومعالجة موروث التميمات وتحسين دخل المواطن . من غير المنطقي ان انظر لهذه القضايا بنفس النظرة التي نظر وعمل عليها النظام الاستعماري السابق والا لكانت الحركة الثورية الجنوبية هي بديل جديد يطلق عليه ايضا النظام الاستعماري ولكن الجنوبي.. في حدود ما أرى من طريقة ادارة المعارضة الثورية الجنوبية للسلطات لمحافظيها ووزراءها .. لا جديد في ابراز او اظهار اهداف الثورة الجنوبية سوء توزيعهم للابتسامات بالضافة الى اكتساء وجوههم قليل من الحياء. لا يوجد تفسير منطقي لما يحدث الان . الا باعتبار ما حدث هو ان مناطق قد ثارت لسنوات نتيجة لا نها اقصيت من السلطة .. بمعنى اوسع فان اتفاق الرياض هو استحقاق لمناطق حرمت من ادارة الدولة فقط لا غير لا ثوره ولاجمهورية اليمن الديمقراطية ولا جنوب عربي انما كلها مجرد وسائل لنيل الهدف وهو الاستحقاق الذي حرموا منه...يؤكد هذا هو انصهارهم في نظام اطلق عليه استعماري دون ان يبرزوا اهدافهم وتوجهاتهم وخصوصياتهم . وعلى هذا فالمعاناه المعيشبة للشعب الجنوبي مستمرة ولاتغيير ولاجديد لحياة المواطنين بل الى الاسوء و لانعتب على محافظ عدن وغيره من محافظي الثورة الجنوبية او وزراء الثورة وانما العتب على من جعلها تتقوقع في مفاهيم هزيلة ما هو لي وماهو لك وماهي حصتي وماهي حصتك وماهو حقي وماهو حقك.