سررت الأسبوع الفائت بخبر نيل الأستاذ عاشور عبود سالم فييح على درجة أطروحة الدكتوراه من جامعة عدن في رسالته العلمية (الحياة العلمية في حضرموت في القرنيين التاسع والعاشر للهجرة( ، ويكمن سرُ أبتهاجي لمعرفتي الشخصية وعلاقاتي بشخص أشعر انه يتستحق كثير من التقدير لإنسانيته وتواضعه ودماثته ، ناهيك عن موقفه الوطنية وحبه للبسطاء (عاشور) الدكتور أحد أبناء الفلاحين البسطاء من ضاخية (الفرط ) بمدينة اقطن نشاء في أسرة فلاحية فقيرة تشكل حظوره الوطني في الحركة الطلابية منذ بداية دراسته في ثانوية القطن في السبعينيات مع عدد من زملاءه الطلاب انذاك أبرزهم وبصافتهم الجديدة الكابتن: صالح بن نهيد ، العميد عبدالقادر باربيد) بعد تخرجه من الثانوية واصل دراسته الجامعية في جامعة عدن ، وتخصص تأريخ ولتفوقه الدراسي حاز على قرار من الجامعة بقبوله معيد في الجامعة وفي منتصف الثامنينات رشح لتحمل منصب نائب رئيس المجلس المركزي لاتحاد الشباب الأشتراكي اليمني (أشيد) وعضوا مرشحا في اللجنة المركزية للحزب الأشتراكي بعد سنة 1986م ، مع بداية التسعينيات أنقل من عدن إلى صنعاء ضمن الكادر الجنوبي ، جاءت حرب صيف 1994م بوضعا جديدا غير انه التزم موقف صلب وتمسك بخطه المبدي واول ماتعرض اه نهب سيارته تاكسي نوع (كارسيدا) موديل 1990م ولكنه استعادها بعد تدخل رئيس الجامعة الدكتور صالح باصرة عانا كثيرا وبصمت شديد قساوة مريرة متحملا أسرة وبراتب شهري يصل نحو 48 الف ريال ؟؟ ولكنه لم يسقط ، ظل (عاشور) متماسكا وكما عرفانه يؤدي واجبه العملي كأستاذا في الجامعة منضبطا على الألتزام بالمحاضرات في قسم التأريخ بكلية الأداب جامعة عدن، وفي أول دورة أنتخابية لأعضاء نقابة هيئة التدريس في الجامعة حاز على ثقة أغلبية زملاءه الأساتذة لبنتخب عضوا في الهيئة التدريسية النقابية بالجامعة، بعد وفي سنة 2003 تمكن من نيل درجة الماجستير لتساعد في تعزيز وضعه المعيشي وتحقق نوع من الأستقرار في حياته حتى أستطاع اكمال ابحاثه العلمية بمشروع اطروحة الدكتوراه ولعل أتذكر موقف وطني رائع للرفيق (عاشور) واذا لم تخونِ الذاكرة الحدث كان فترة أنعقاد المؤتمر العام الرابع للحزب الأشتراكي اليمني حينها كان على رأس قيادته الأستاذ المناضل علي صالح عباد مقبل وعند انعقادة الدورة الأولى للجنى المركزية لإنتخاب مكتب سياسي وأمين عام للحزب ، وفي ظرفٍ أستثائيا وسط أنقسام حاد في الرأس القيادي للحزب وكان الرهان بيوم تأريخي في تشظي أعلا هيئة قيادية بعد خروج الحزب مهزوما من نتائج حرب صيف 1994م أشتد عض الرفيق (عاشور) وتقدم الصفوف وأخذ ميك الصوت بعد الأستاذان من رئاسة الدورة ووقف أمام (مقبل) ووضع يده على رأس الرفيق (صالح عباد) وقال كلمة تأريخية مشهودة إذا لم نحترم هذا الأنسان ومواقفه وتضحياته فنحن لا نستحق شرف الأنتماء لهذا الحزب ) وكان إلى جانب مقبل الشهيد جار الله عمر لم يمتلكه شعوره فتجهش بالكباء وصمتت القاعة وكأنا على روؤسهم الطير كما يقال !! بعدصمت القاعة وقف وبصلابته المعروفة ليتخذ زمام المبادرة في بقرأة مقدما مقترحا بأسماء أعضاء المكتب السياسي وأمين عام مساعد للحزب ، فكان صدى القاعة مدويا من التصفيق وتلاها قرأة مشروع بيان اللجنة المركزية يؤكد على وحدة القيادة مهنيئا جماهير وانصار الحزب الأشتراكي في الداخل والخارج بنجاح نقطع النظير لمؤتمره بعد راهن الكثير من القوى المعاديه لمشروعه السياسي والمدني على افشال مؤتمر وتشظيه في ظرفا أستثنائيا فارقا.