نحن نستغرب من بيان الأخوة الذين يسمون أنفسهم قوى الاستقلال والذي حاولوا كعادتهم تشويه الآخرين واظهارهم في صورة المشكوك بهم في محاولة رخيصة لتعطيل أي تقدم لقضية الجنوب يمكن أن يحقق غيرهم متناسين أنهم فاشلين والفقاشل لا يحصد الا المزيد من الفشل . ليس في قولي هذا أي انتقاص من الأخوة الذين معنا وقد تخلصوا من الفئوية الضيقة وأخلصوا النية للجنوب بغض النظر عن الماضي .. لقد قالوا في بيانهم أن مشروع المليون بصمة ينتمي الى مصدر مجهول !!! لا نريد الدخول في مهاترات في هذا الوقت مع أي كان وخاصة مع من يقول عن نفسه أنه مع التحرير والاستقلال ومع كل من يؤمن بهذا الهدف لكننا نود أن نوضح موقفنا من المشروع . نحن تواصل معنا من الداخل أشخاص معروفون بنضالهم في الميدان وعلى الأرض ووجودهم ثابت في أغلب الفعاليات الرامية الى هدف التحرير والاستقلال ولم تنزلهم الجماهير عن المنصات أبداً .. وطلبوا منا نحن المنفيون قسراً وبالمشاركة مع اخواننا المغتربين في بريطانيا المشاركة في المشروع .
وهو مشروع يهدف الى جمع مليون بصمة على الأقل إن لم يكن أكثر وتحت شعار من أجل تحرير واستقلال الجنوب وفي استمارات سوف توجه في الأخير كرسالة جمعية الى كل المنظمات الدولية لنقول لهم أن شعبنا يرفض كل المشاريع التي تنتقص من حريته واستقلاله وأنه يسعى فقط من اجل الحرية والاستقلال في دولة جنوبية جديدة تتسع لكل الجنوبيين ونكون وطناً آمناً حنوناً لهم جميعاً .
لكن للأسف الشديد إن بعض من الجنوبيين لا يزالون يعيشون في عقلية الماضي الشمولي ولا يريدون إلا أن يكون كل شيئ عبرهم ولا يمانعون في دولة جنوبية مستقلة شريطة أن يحكمونها هم وهم يعملون من أجل هذا أو البقاء تحت الاحتلال خوفاً من استحقاقات لا توجد الا في مخيلتهم لأن الجنوب قد نسي الماضي !!!.
إن سلاح التشكيك هو سلاح يقتل صاحبه خاصة عندما يكون مستخدمه ملطخاً من رأسه حتى ساسه بالأخطاء والرزايا ولا يريد أن يتفهم لمعاني ومبادئ التسامح والتصالح ويقفز عليها متى ما أراد ويستخدمها للدفاع عن نفسه متى ما أراد ويدوس عليها متى ما أراد .. فليعرف هولاء الذين يشككون بالآخرين من الجنوبيين الذين لم تتلوث أيامهم وسنوات عمرهم لا بالمال ولا بالدم الحرام ولم يشاركوا في جريمة ضياع الجنوب وحتى من كان منهم كذلك وعرف وأدرك أبعاد الكارثة التي سيق اليها الجنوب جراء السياسة الشمولية الحمقاء الفاشلة والتي يكررونها الآن بسماجة وبسخف وبلغة المزايدات الرخيصة التي ألفوها .
إنكم تعرفوننا أيها الأخوة وتعرفون عملنا وكنا معاً في الميدان ولا زال أغلبنا قبلكم في الميدان .. الفرق بيننا أنكم تعملون من أجل عودة الشمولية بثوب جديد وتحاولون اعادة النظام الفئوي المحتكر للوطن لفئة سبق وأن أضاعته ولا تعمل لاعادته بالطريق الصحيح عبر تكاتف الجميع .. ونحن نعمل من دون النظر الى الذات الفانية وهدفنا الوحيد هو دولة جنوبية مستقلة فيدرالية جديدة تتسع لكل أبنائها .. وهذا ما سيجعلكم تقاومون خلقها الى آخر رمق في حياتكم .. الجنوب قبلكم وتسامح وتصالح معكم وأنتم تطعنونه في الظهر المرة تلو الأخرى !!!