في الوقت الذي نري ونسمع فيه قواعد الاشتراكي وغيرهم وهم يقودون حملة تشويه وتسفيه وكيل السب والشتائم بكل الوسائل وعبر كل المنابر لعلماء وقيادات الإصلاح ومن كان لهم معه إختلاف فكري اوسياسي متجاوزين بذلك الخلاف السياسي وحرية الفكر والإنتماء. لا يمنعنا انتمائىنا للإصلاح في أن نتحدث بإنصاف ونفاخر في الدور الوطني الذي بذلته وتبذله قيادات الحزب الإشتراكي اليمني وغيرها من القوى الوطنية في ساحة العمل السياسي والوطني من اجل اخراج الوطن الي بر الأمان بل نجد الثناء علي جميل صنائع هذه القيادات ونضالها واجب وطني ، وندرك تماما ان السب والشتم هي فقط لغة المأزومين والمصابين في الامراض النفسية وليس لها علاقة في الحداثة اوالتقدمية ولاعلاقة لها كذالك في العمل السياسي او الحزبي اوالتنافس الوطني الشريف ،.
الغريب في الامر ان هناك الكثيراصبحوا يعتبرون السب والشتم والكذب ( نقد وحرية تعبير) في زمن ينبغي ان تكون لغتنا في التخاطب مع الاخر تواكب التطورات المعرفية التي اثرت الناس معرفياً وجعلتهم يفرقون بين (النقد وحرية التعبير ) وبين (السب والشتم والكذب ) وبين ثقافة ترسيخ الاصطفاف الوطني في إنقاذ الاوطان وبين ثقافة تعميق الخلافات التي تغرق الاوطان ففي الوقت الذي يتقدم فيه الاسلامين في خطابهم السياسي الملاءم للواقع المعاش وقبولهم في مبدأ التعايش والقبول في الآخر تتراجع قوى اليسار في خطابهم الي عقود زمنيه مضت وضاقت بهم كذلك مبادئ القبول في الاخر ومن هنا ظهرت هذه علاقة عكسية فكلما إعتدلا الاسلاميون تطرفا الحداثيون ترى مالسر في ذلك ؟ .
معا كل ذلك سنظل ننشد القيم العليا مهما وصل اليه البعض من انحطاط قيمي واخلاقي ونحن ندرك كذلك انه لا علاقة لهذاء التراجع بالفكر السياسي للاشتراكية الحديثة وليست من مبادئه بل نضن انهم ينأونا بانفسهم عن مثل هذا والدليل على ذلك ان إنتماء الوالد للحزب الاشتراكي لم يمنع انتماء الولد لحزب الإصلاح او غيره تجسيدا للحرية ودليل علي عمق الترابط الاجتماعي بين ابناء المجتمع وايماننا منا جميعا في حتمية وضرورة تنمية وتقوية الكثير من خطوط الاتفاق التي ترسخ فينا القبول في مبادى التعايش السياسي والاجتماعي وفي المقابل نحاول جميعا ان نرشد خطوط الاختلاف وجعلها في سبيل مصلحة الوطن والبعد عن حب الإنتصار للذات علي حساب الوطن والمبادي والاخلاق السياسية .
إذبة خطوط الاختلاف بين قوى اليسار واليمين في دول اوروبا وغيرها كان اهم ركائز النهضة والتقدم في كل مناحي الحياة حتي اننا نراها اليوم شبه منتهيه في المجتمع الأوربي فقد إنتقلوا من معركة الخلاف الي معركة البناء والعكس من ذلك فخلافات اليسار واليمين في الوطن العربي وراء كل الانتكاسات التي حلت في الامه العربية من ذو عقود .
أنقل اليكم قيادة ونخبة الاشتراكي في اليمن نبض حبا من القواعد التنظيمية للاصلاح وماتكنه لكم من حب وحترام لكل لما قدمتموه وما تقدموه في سبيل الوطن ممثلةبكل هاماتها الوطنية إبتدا من شهيد الوطن ومهندس النضال السلمي الشهيد الحي بكل معاني النضال التي جسدها جار الله عمر (رحمه الله) ومرورا بالهامة الوطنية الفذة المناضل الكبير محمد غالب احمد وكذلك رجل المهمات الوطنية الصعبة الاستاذ القديريحيي منصور ابو اصبع مرورا بعملاق الفكر السياسي والكلمة المسؤولة و الراوي لكبير الدكتور ياسين سعيد نعمان الذي يرتبط اسمه بكثير من المعاني النضالية ،.
وكذلك المناضل الوطني الكبير محمد علي احمد وهناك اسماء كثيرة فليس الذكرى هنا للحصر بقدر ما هو للرمزية فقط ، كما اننا ندرك ان الحزب الاشتراكي اكثر حزبا عانى من نظام علي صالح منذ ان قامت الوحدة وما قدموه في سبيل ذلك من تنازلات وكذلك ما تعرضوا له نتيجة الحرب الظالمة في صيف 94 وما تلاها من نهب للمتلكات الحزب وتشريد كوادره من وظائفهم ومصادرة لمقراته كل هذا لم يزد الحزب الاشتراكي الا قوة ومازدادت قيادته الا صلابة ولمعان وها هو نظام علي صالح يتهاوى تحت صيحات شباب ثورة فبراير التي ستعيد للحزب الاشتراكي إعتباره كجزاء من إعادة الإعتبار للوطن ككل.
فكل ابناء الشعب اليمني يأملون أن تتوج القيادة الاشتراكية عملها الوطني الكبير من خلال العمل علي الإنتصار لثورة فبراير المجيدة من أجل وطن أمن وموحد ومستقر ومزدهر فهنيئاً لكل المناضلين نظالهم ولكل الشرفاء والمخلصين شرف إخلاصهم وهنيئاً للوطن مناضليه و هنيئاً لنا جميعاً وطن أمن ومستقر بمشيئة الله ثم بارجال اليمن المخلصون.