القى السحرة بمقاطعهم المزيفة وصورهم المفبركة فاذهلوا العالم بميديا حديثة وتصوير سينمائي ضخم يصور مساحة محدودة بحجم ميدان التحرير الذي اكتض يوم 25/يناير بالمحتجين الثائرين على حسني ونظامه القمعي المستبد فما استطاع اكبر المتحمسين ان يزيد توقعات الحضور عن 6 ملايين مع انهم كانوا اكثر من ضعفي العدد الموجود في 30/ يونيو/2013م بالاضافة الى كل من هو موجود في رابعة العدوية وميدان نهضة مصر , ولكن الخبث الاعلامي والحقد الدفين على التيار الاسلامي الذي اثبت للجميع بان مصر اسلامية وان العلمانيين محدودي التأثير في مصر وان تظاهرة يخرج فيها 95% من اقباط مصر كفيلة بان تملى ميدان التحرير عن آخرة . كل هذا الدجل الاعلامي المتمثل بالمشهد الفرعوني العتيد حشر الناس ليأيدوا الطاغية وبتثبيت من سحرة الاعين القت كل الفضائيات المشبوهه بمقاطعها واكاذيبها ليسترهبوا الناس وليقولوا بعزة السيسي انا لنحن الغالبون .
ولكن هناك في المقابل فريق مؤمن لا تهزه تمتمات وطلاسم السحرة , ولا عنفوان الطاغية وجبروته , بينما هؤلاء يمارسون الشعوذة على الشعب الغلبان , كان الفريق المؤمن قانتاً قائماً قارئاً لايات الله التي تبطل مايصنعون ,
فكان ان انبرت قناة الجزيرة في مشهد اعلامي نادر وبعد اغلاق الفضاء على القنوات الاسلامية ليمنعوا وصول الحقيقة ويسيطروا على عقول الناس ببث اكاذيبهم وهرائهم مع كل هذا لم تجد الجزيرة بد من ان تتصدى للإعلام المزيف الذي يدار بسياسة رجال اعمال مبارك وعدد من مراهقي السياسة في دول خليجية بعينها , مسنودين من وسائل اعلام فارسية الهوى .
كل ما فعلته الجزيرة هو التزامها بالعمل الاعلامي الحر بمهنية اصبحت سمة ملازمة للجزيرة وأكدت من خلالها بان الاعلام الحر والالتزام بالمهنية لن يكون طريقا سهلا امام من اراد ان يتكسب ويطرق ابواب الملوك والشيوخ والقادة العسكريين البالين, ورجال الاعمال الفاسدين ليترزق من خلال العمل الاعلامي .
اكدت الجزيرة ان الاعلام الحر هو مهنه هو امانه هو مسئولية تجاه الامة وثوابتها ليس بالضرورة ان تاخذ موقفا محددا من هذا الطرف او ذاك , المهم ان تنقل الصورة كما هي قد تكون الصورة في لحظة من اللحظات مساندة لفريق ما من الفريقين ولكن البناء على لحظة معينة فقط واغفال ما سبقها وما تلاها يعد اكبر خطأ يرتكبه الاعلامي الحر .
اما اصحاب الفضائيات الكيدية والذين يتحركون بموجب املاءات وسياسات معينة لا تمت للعملية الاعلامية النزيهه بصلة فانهم اصحاب مهمة ولا يهمهم كيف يتم تنفيذ هذه المهمة لان شعارهم هو ((الغاية تبرر الوسيلة)) .
لا يهمهم كم سيقتل او يسجن او يجرح او تنتهك حرمته , الهم ان يرضى عنهم من يوجههم ,
قناة الجزيرة دخلت المشهد بقتامته وحالته المشوهه التي فرضها كيد السحرة .. ولكن الحق اقوى .. والحجة الواضحة تدحض ما سواها .. لقفت الجزيرة إفك السحرة فعرتهم مشاهدين بعين الحقيقة , انقلابيين سارقين لمكتسبات ثورة عظيمة هي نبراس الربيع العربي ووهجه الذي حاولوا اخماده في 25/يناير /2011م ولكنهم فشلوا امام صبر واصرار الملايين من ابناء مصر العروبة , فاخروا المواجهه لعجزهم الى 30/يونيو /2013م .
وما تلاها ولكن هيهات للسحرة ان يغلبوا شباب القرآن والإيمان والسريرة البيضاء , فهل ايقن السحرة بان الحق مع شباب 25/يناير وهل سيلقون سجدا لله ليتوبوا من جرمهم وسفكهم دماء الشباب المقاوم للانقلاب .