كشفت مصادر محلية بمديرية يافع لبعوس بمحافظة لحج تفاصيل واقعة مقتل العقيد في جهاز الأمن السياسي حسين علي عبدالرحمن المنصوري ليل أمس برصاص مسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة . وقالت المصادر ل"عدن الغد" ان الواقعة تعود إلى ماقبل أيام حينما قامت جماعة مسلحة يعتقد بانتمائها للجماعات المسلحة بنهب سيارة تابعة لقبيلة ال "عواض" بالبيضاء وهروبهم إلى يافع ونشوب مواجهات مسلحة خلفت قتيل واحد.
وقال مصدر محلي بمنطقة لبعوس – طلب عدم الكشف عن هويته – لمحرر "عدن الغد" عبر الهاتف ان الحادثة وقعت عن الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس الجمعة موضحا ان العقيد "المنصوري" خرج من المسجد حاملا بندقيته على كتفه حيث كان متخوفا من تعرضه لاستهداف من قبل جماعات مسلحة .
وقال شهود عيان ل"عدن الغد" ان العقيد المنصوري وفور خروجه فوجئ بالمسلحين يقفون بالقرب من احدى البقالات الصغيرة وكانوا يسألون احد الأشخاص عنه وعلى الفور انسحب إلى مكان قريب من المسجد واخذ احتياطاته إلا ان المسلحين شاهدوه وقاموا بالاحاطة به وباشروه بإطلاق النار .
وبحسب المصادر فقد تبادل الجانبان اطلاقا للنار استمر دقائق حيث تمكن العقيد "المنصوري" من إصابة ثلاثة أشخاص قبل ان يلقى مصرعه برصاص المسلحين .
وتحصلت "عدن الغد" على رواية اضافية بخصوص هذه الجزئية مشيرة إلى ان تبادل إطلاق النار تم بين الجماعة المسلحة وبين العقيد "المنصوري" واشخاص آخرين ساندوه في الاشتباك لكن هذه الرواية لم تجدد مايعززها .
وقالت المصادر ان الجماعة المسلحة كانت مكونة من سبعة أشخاص حيث انسحبت إلى وادي قريب من القرية ويعرف بوادي "الوطا" حيث تمت ملاحقتها والقاء القبض على ثلاثة أشخاص كانوا قد جرحوا اثر تبادل إطلاق النار .
وقالت المصادر ان المسلحين فروا بالسيارة التي كانوا على متنها إلى منطقة "مرفد" حيث تم التحفظ عليهم هناك وهم أربعة أشخاص احدهم من لودر والأخر من زنجبار والثالث من منطقة يهر فيما لم يتم التعرف على هوية الشخص الرابع .
وعلمت صحيفة "عدن الغد" من مصادر محلية بيافع ان احد المصابين في الاشتباك المسلح من منطقة "ال حميقان" بمحافظة البيضاء أصيب بعيار ناري اسفل منطقة القلب وحالته الصحية بالغة الخطورة حيث تم اسعافه إلى محافظة البيضاء في حين تحدثت مصادر عن وفاته .