تمر الثورة الجنوبية التحررية بمنعطف خطير جدا بعد ان استطاع شعبنا على مدى سبع سنوات تقريبا من النضال السلمي ان يوصل صوته الى العالم بان له قضيه عادله قضيه ارض وشعب وهويه حاول المحتل اليمنى وادواته المختلفة من اله عسكريه واعلاميه وسياسيه وحزبيه وعصابات ارهابيه وقوى قبليه ودينيه وشعبيه ان تطمس هويته ووجوده على ارضه. واليوم وبعد خروج الملاين من ابناء هذا الشعب العظيم الى الساحات رافعين رايه الجنوب مسلحين بمبدأ التصالح والتسامح الذي اقسموا عليه بان دم الجنوبي على الجنوبي حرام مؤمنين بان الوطن بكل ابناءه ولكل ابناءه وعازمين على طرد المحتل وتطهير الارض من دنسه ليبنوا جميعا وطن ديمقراطي تعددي فيدرالي جنوبي يحفظ حقوق الانسان ويكفل الحريات ويبني الانسان الذي هو عماد دوله جديده بفكر جديد يحفظ علاقات طبيعية مع الجوار ويحافظ على السلم العالمي ويفتح افاق التعاون الاستراتيجي مع العالم لحفظ المصالح المشتركة نعم ان هذا هو حلم الانسان الجنوبي الذي حوله الى هدف يناضل لأجله ويدفع التضحيات قربان لتحقيقه بدماء خيرت ابناءه الاحرار في ثورته السلمية التحررية.
اننا اليوم امام مسؤوليات جسيمه ومخاطر عظيمه تحيط بثورتنا سوى من قبل المحتل الذي يدفع بكل ادواته الجبارة للنيل من ثورتنا او من قبل القوى التي لها مصالح مع المحتل وتراهن على تميع قضيتنا وادخالها نفق مظلم يفضي بها الى تسويات جزئيه لا تحقق اًراده شعبنا وتمكينه من السيادة على ارضه.
ان علينا في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ ثورتنا التحررية ان نقف عند مسؤولياتنا كشعب وقوى ثوريه ميدانيه وان نمتلك قرارنا ونسخره لانتصار قضيتنا والوصول بها الى تحقيق اهدافها فوحدتنا الميدانية هي الحارس الامين لهذه الثورة والحامي المؤتمن على دماء الشهداء وتضحيات الثوار الاحرار على جميع القيادات القديمة ان تستوعب ان عليهم دور في هذه الثورة يحب ان يسخر في خدمه القضية وان بقاء العمل السياسي بصورته الراهنة لا يخدمنا ولا يخدم شعبنا وان عليهم التعاطي مع اراده شعب لا ان يفرضوا الوصاية على هذا الشعب من يظن انه الجنوب مخطى فالجنوب وطن بكل ابناه ولكل ابناه لن يكون الجنوب مساحه استقطاعات بينيه يقطع الى كنترونات ومربعات فصايليه كل مربع يتبع فصيل سياسي يحول الصراع من صراع مع المحتل لصراع لفرض الوصاية والتمثيل واختطاف الشرعية التي هي ملك الشعب وحده.
اننا كشباب علينا مسؤوليات جسيمه علينا ان نرتقي الى حجمها فالوطن اسير والسيادة منتهكه ولا يجب ان يحول المتصارعون نضالنا الى صراع بيني ونخدم بذلك العدو الحقيقي الذي يبطش بنا ليل نهار ويستبيح ارضنا ان القرار قرارنا نحن الشعب نحن الميدان وعلينا ان لا نسمح بان نكون ادوات في صراع المتصارعون على انتزاع قرارنا الثوار ذلك؟
احسنا الظن في هذه القيادات يوم ان خرج شعبنا في الشوارع يدشن ثورته السلمية التحررية في 7-7-2007 منطلقا من مبدا سامي انساني اخلاقي وهو ركيزة هذه الثورة التصالح والتسامح على اساس ان الانسان الجنوبي دفع ثمن باهض من جراء الصراعات وخلافات هولا القادة وانه سوف يفتح لهم صفحه جديده في تاريخ الجنوب بائية سطرها الجنوب بكل ابناءه ولكل ابناءه ولكنا وبعد 7 سنوات من عمر هذه الصورة اجمع جميع هذه القيادات ومن يسير في فلكهم من المنتفعين من صراعاتهم على ان يستنسخوا الماضي الاليم فكر يورث لنا مجددا.
لن يكون ذلك لان الثمن كان فقدان وطن واليوم شعبنا غير مستعد ان يفرط في ثوابت واهداف ثورته والتفريط هو انتحار وانقراض لشعب كل ذنبه انه متسامح.
عليكم يا شباب الجنوب ايها الأخوة والاخوات ايها الاحرار والحرائر المسؤولية الكبرى بان تصنعوا الاسس الصلبة لجنوب جديد بفكر جديد وان لا تسمحوا للمأزومين الفاقدين لمعنى الوطن في صدورهم ان ينسفوا بصراعاتهم ماحقتموه في هذه الثورة . الميدان انتم والفعل الثوري انتم والعالم يتعاطى مع القوه الفعلية على الارض فتحملوا مسؤولياتكم تجاه قضيتكم وافرضوا على العالم ان يحترم اراده الشعب الذي يثق بكم ويوليكم زمام مصيره ومصير قضيته لاحد سيقصى احد الجنوب وطن الجميع ولكن لن نقبل ويجب علينا ان لانقبل بان نستعبد للذات والانا فالنصر يصنعه الاحرار . فأما ان نكون ويجب ان نكون نتملك قرارنا ونفرض بتلاحمنا ووحدت اداءنا اراده شعب واهداف ثوره وننطلق بعد ذلك الى بناء الغد المنشود المبني على الشراكة والمساواة واحترام الحريات وحقوق الانسان فالي الغد المنشود الى الجنوب الجديد بروح التصالح والتسامح لنبني وطن الجميع .