كشاب جنوبي اعتقد أن أكثر الشباب وأنا أحدهم تغيب عنا النظرة البعيدةنوعا ما ولا أعني النظرة ذات البعد الاستراتيجي ولكن أعني قراءة المشهدومعطياته وطرح توقعات لمخاطر قد تصيب ثورتنا وتستهدفا خلال فترة زمنية لا تزيد عن السنة ، وما دفعني للكتابة نقاش تداولناه في إحدى الجلساتوطرحنا فيه بعض الاحتمالات وبعض توقعاتنا للمخاطر المحدقة بثورتنا و قدترافق مخرجات حوار صنعاء أو تأتي بعدها، منطلقين من تاريخ وتجارب الجنوب مع عصابات صنعاء ومكرها وتربصها بهذا الشعب وقضيته العادلة لثنيها عنهدفها المنشود بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة .
ولعل أهم الاتجاهات للمخاطر المتوقعة: افتعال وخلق أزمة على غرار أزمة أبين ولعل ملامحها تلوح في أفق شبوة العصية.
2/ الاقتتال بين أطراف الصراع في الشمال وجر وإسقاط تبعاته على الجنوب. 3/ اتفاق وتوحد هذه الأطراف المتصارعة على الجنوب إن استشعروا ضياعه منهم. هذه مخاطر قد تكون بعد المخرجات إلى جانب مخاطر أخرى في جوهر المخرجاتوتطبيقها بأيادي جنوبية كفيدرالية الدولة لإقليمين شمالي وجنوبي وهنامكمن الخطر الغير متوقع وهو أن إدارة الإقليم الجنوبي لإخوة لنا جنوبيون عن طريقهم سيشرعن الاحتلال وتدفن القضية في حال رضوخهم لهذه المخرجات مماقد يولد الصدام بينهم وبين ثوار الجنوب وهذا ما لا نريد الوصول إليه وهو الصدام الجنوبي .
وإن حيد الصدام فلعل هناك أساليب أخرى كشراء الأنفس وبيع الذمم وإيقادروح الانهزام وإحباط الهمم لقتل الثورة وإخراس صوتها العالي وإطفاءجذوتها المتقدة في صدور الأحرار .
وهنا المصيبة للأسف فجهوزيتنا و إعدادنا صفر على الشمال لمواجهة هذهالمخاطر التي تتربص ثورتنا و تحيط ، وللأسف الشديد أن هناك عوامل تشيرإلى هذا كالثقة المهتزة بيننا البين كشباب وأخص الشباب بالتحديد لأن المرحلة مرحلتهم واستمرار تشتتهم سيجعل من وقع هذه المخاطر قويا ومدمراعلى ثورة شعبنا الجنوبي.
أحرار الجنوب إيها الشباب إن قطع الطرق أمام هذه المخاطر لن يكون إلابالاصطفاف الشبابي وتوحيد الجهود وتعزيز الثقة وإعادة روح التضامن وإبداء حسن النوايا وتقديم التنازلات كل هذا وأكثر يجب أن نعززه فيمابيننا لننطلق بوعي ثوري جديد وبعمل ثوري موحد نستمده من قرارنا المستقل الواحد و النابع من قيادة شبابية موحدة تقود الفعل الثوري فكل هذهالمخاطر لن يوقفها سوى واحدية القرار مع واحدية الفعل الثوري.
القادم يريد منا تصعيد ثوري ورفض هذه المخرجات على الأرض سيكون بالتصعيدالثوري السلمي عالي الوتيرة وبزخم شعبي أقوى من الزخم الثوري المعتاد فيأي من مليونيات شعبنا ، كل هذا يريد منا تحكم وسيطرة وتنسيق وحسن إدارةفهل نحن قد هذا التحدي وهذا الرهان إن كنا صادقين في كل عهودنا لشهدائنا.
ومعتقلينا وجرحانا . القادم يريد رجال صادقين مع الله وهمهم هم وطن بحجمالجنوب ، وهممهم همم الجبال الشامخة لينتصروا للثورة ولشهدائها ومعتقليهاوجميع جرحاها. دمتم ودام الجنوب حرا أبيا مستقلا.