حينما تتعسر ولادة الخطابات , وتموت الوعود في الاحشاء , ما عسانا ان نفعل ؟ ما عسانا ان ننتظر ؟ ميلاد اخر , لعله يموت , ويخيم الحزن على وجوهنا اذا ما فكرنا بالانتظار او اتخذنا الاستمرار طريقاً لأقدمنا , فالأيام لم ولن تتعلم كيفية الوقوف , والسنين تمر بكبريائها غير ابهة بمن حولها , والكلمات حينها سوف تشيخ وتفقد قدرتها على الانجاب . ففي ظل انعدام الضمير الانساني وتقهقر الارادة السياسية, لن يجني الشعب العربي سوى خيبة الامل , فالشعارات القومية التي تيمم عبر المحافل والندوات , لن تحرك ساكناً , ولن توقظ نائماً....مادامت الامانة في زمننا امر يستحيل تحملها واستنساخ الخيانة مشروعنا المفضل ...!! وامام هذا المصير المشؤوم لم يبقى سوى اهات تعتصر فؤادي وتخاطب امتي قائلة : اماهُ اني في العراء اركض وحيداً من قال ان سياط الشمس دافئة من قال ان احضان الفيافي حنونة قد جعلوا على اعناقهم اطواقاً وجعلوا اذيالهم تهزوُ لغيرنا اماهُ جعلوا العمر حاجزاً بيننا فهل يتخطى قلبُ الام القدر؟! اجاب قلب الام قائلاً: نعم بني فاقدراهم ياولدي مصطنعة .