أقدمت جبهة النصرة على اختطاف عناصر تابعة للجيش الحر من أبناء محافظة السويداء ويقاتلون في درعا، فيما حذر تجمع "أحرار السهل والجبل" من وقوع فتنة بين المدينتين الجارتين وتوجه إلى هيئة أركان الجيش الحر بالتدخل فورا في الأمر. طلبت قيادة "تجمع السهل و الجبل" من جبهة النصرة الافراج عن عناصر للجيش الحر من أبناء محافظة السويداء يقاتلون في درعا (جنوب سوريا).
وقال الملازم أول فضل سامي زين الدين القائد العام لتجمع "أحرار السهل والجبل العاملة" "لقد أسست كتيبة سلطان الاطرش التي انضم تحت رايتها العديد من أبناء السويداء الأحرار بالإضافة إلى إخوتنا من أبناء درعا، وكنا كتفا بكتف في خندق واحد ضد الظلم والعدوان ونأمل أن تتحقق العدالة والمساواة ".
وأوضح زين الدين أن ما حدث هو "ظلم اكبر من ظلم طاغية الشام ظلم ممن ادعوا أنهم جاؤوا لمناصرتنا فقتلونا وأهانونا وخطفوا منا مقاتلين أبطالا تشهد لهم ارض المعارك بالشرف والشجاعة ، وادعوا عنهم أنهم عملاء لهذا النظام فقد عذبوهم بوحشية لا توصف وأجبروهم على تصوير اعترافات باطلة ولا تمت للواقع بصحة " ، نافيا ما قيل عن " محاولة اغتياله أو التخطيط لذلك".
وشدد على "ان هذه فبركة من شأنها شق الصف واللحمة الوطنية بين السويداء ودرعا وأهل درعا أبرياء من هذه الفتنة لان من يعمل عليها أطراف من خارج بلدنا الحبيب لكن أهل درعا يتحملون معنا وأد هذه الفتنة ومحاسبة من قام بِها".
وأكد زين الدين أن "المقاتل المخطوف خالد سلمان رزق، قدوة لنا ولرفاقه بالشرف والإخلاص وما حل به ظلم لا نقبل بهِ وكذلك الأخ رائف نصر الذي قدم زائراً إلينا متوجها إلى الأردن فيختطف بعد 3 أيام من قدومه وكذالك المقاتل باسل نوفل طراد التابع للواء درع اللجاة أخذ ظلماً وعدواناً" .
وتوجه إلى هيئة أركان الجيش الحر الممثلة باللواء سليم إدريس بالسعي فوراً إلى وقف هذه الفتنة قبل اندلاعها .
وتوجه إلى أهالي حَوران "لاتخاذ موقف واضح وصريح حيال ما تم من ظلم وعدوان تجاه أخوانكم من المقاتلين الأحرار من السويداء"، وقال" إننا بضيافتكم وجيرتكم والله الوكيل واليه نفوض أمرنا".
وكانت جبهة النصرة اعتقلت شباب في الجيش الحر من السويداء من العاملين بدرعا .
وكان رزق من اوائل الشباب المنضمين للجيش الحر في درعا في قتال النظام وقد خاض مع كتيبه سلطان الاطرش العديد من المعارك التي سقط خلالها الكثير من القتلى من المحافظتين الجارتين السويداء ودرعا .
من جانبها قالت ريما فليحان عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض في رسالة الى أعضاء الائتلاف "قامت جبهة النصره عبرالهيئة الشرعيه في درعا بعرض مقطع يوتيوب يظهر شابين من الجيش الحر يعترفان بانهما كانا في خليه تصفيات تستهدف قيادات في جبهة النصره والجيش الحر حيث يبدو انهما ارغما على مثل هذه الاعترافات تحت التعذيب".
وطالبت الائتلاف بالتدخل العاجل لدى الهيئة الشرعية في درعا التابعة لجبهة النصرة لاطلاق الشابين التي قالتها أنهما "معروفان بالسمعة العطرة والمناوئة للنظام لان قتلهما سيؤدي حتما الى احتمال فتنة طائفية يريد النظام اشعالها منذ البداية بين الجارتين درعا والسويداء ".
وشددت وهي ابنة السويداء "أن هذا امر لا نريد وقوعه ونعمل لتجنبه منذ بدأ النظام محاولات اشعاله فيما لا يصب بمصلحة الثورة ولا الوطن".