كتب: حسين محمد معشوق كالعادة كل عام شهدت مديرية بيحان محافظة شبوة خلال أيام عيد الأضحى المبارك عقد القران وإقامة الأفراح للمئات من الشباب والشابات الذين كانوا في انتظار هذه الأيام المباركة والفرصة الذهبية لعقد قرانهم وإتمام مراسيم الزواج. في هذه الأيام كما جرت العادة بالذات لما تمثله لهم ولذويهم من فرصه ثمينة لإقامة الأفراح بتكلفه اقل وأريحية في أيام العيد وهو مايعني أنها لو أقيمت في غير هذه الأيام وبشكل انفرادي فأن التكاليف تكون مضاعفه وهي تختلف عن إقامة الأعراس الجماعية . تتم هذه الأعراس في الريف والمدينة على السواء خلال الأيام الأولى من عيد الأضحى وفي وقت واحد في جميع الأحياء السكنية كلا في منزله أو المكان المناسب له وربما يشترك بعض الأقارب بإقامة المقيل والسمر في مكان واحد وهذا يعني تشتيت (تقليل) المدعوين أو بالأصح يتم تلبية الدعوة من قبل الأقارب وقليل من الأصدقاء نتيجة ارتباط أو انشغال الكل بهذه العملي. و بلغ عدد العرسان في العيد الماضي 800 شاب وشابه بينما لم يصلنا الرقم الدقيق لموسم هذا العام ومن المعروف ان إقامة الزواج والأفراح في غير أيام العيد أصبح شبه مستحيل بالنسبة للغالبية بسبب مضاعفة التكاليف المطلوبة لإقامة المقيل والسمر ووجبات الغذاء بينما تتم العملية في أيام العيد بسهوله ويسر وبأقل التكاليف . وهو مايعني انتظار أعداد من العرسان القادمين على الزواج لهذا الموسم الجميل بفارغ الصبر وسباق البعض الأخر مع الزمن لتجهيز أنفسهم للحاق بالموعد وإتمام المراسيم في هذا الموسم المغري من الناحية المادية خاصة إذا مااخذنا بعين الاعتبار ان منطقة بيحان يلتزم المواطنين فيها بالمهر الشرعي والقانوني وربما يزيد ببضعة آلاف في حالات قليله جدا. وهذا يسر للقادمين على الزواج انجاز مشروعهم الهام ودخول القفص الذهبي بأقل التكاليف وقد دعا رجال الدين الجنوبيين في المنطقة المواطنين إلى التخلص من بعض العادات الدخيلة التي ترهق كاهل المواطن وتثقله بالديون ومنها مايتم من تبذير عند الخطبة والعزومات التي تتم بعد الزواج والتي يقوم بها أهل العروسة لما يسمى النقلة وهي استضافة العريس وعروسته من قبل أهل العروسة بعد أيام قليله من العرس وإقامة وليمة يدعى لها الجيران والأصدقاء مما يرهق كاهل والد العروسة المنهك أصلا من كثرة الأموال التي أنفقها أو استدانها لتجهيز ابنته لبيت الزوجية.
ولايفوتنا هنا الإشارة إلى مسألة إطلاق الأعيرة والألعاب النارية في هذه الأعراس والذي يتم بكثافة وإسراف ويتسبب في إنفاق الملايين وعشرات الإصابات سنويا كل عام وقد صنع مهربي وتجار الألعاب النارية والمفرقعات عندما رفعوا سعرها الجنوني بحيث استحال شرائها من قبل الأطفال كما استحال على ذويهم شراء الأعيرة النارية لسعرها الجنوني هي الأخرى .
وهذا زاد العيد هدوء واطمئناناً و إصابات اقل رغم وصول بضعة إصابات مختلفة إلى المستشفى الرئيسي في مدينة العليا وقد استغل رجال الدين خطبتي العيد لحث الناس على تخيف الأعباء على الشباب والشابات كما استغلوا هذه الخطب لمطالبة الناس بالتعاون والتآزر لدرء الفتن وترسيخ الأمن بعد ان أصبحت البلاد بلا امن وأمان مطالبين بضرورة الحفاظ على ماتبقى من الممتلكات العامة .
وأصبحت أيام العيد في بيحان موسم جاذب للشباب وذويهم لإقامة الأعراس والأفراح في أيام العيد وتصبح الفرحة فرحتين بالنسبة للاهالي0 الأولى فرحة العيد والثانية استغلال موسم العيد لإتمام زواج أبنائهم بأقل التكاليف ولايفوتنا الإشارة إلى ان مديرية بيحان تتميز بالعادات والتقاليد الفريدة والمساعدة على بنا ع الزوجية مثل المهور الشرعية والقانونية التي يلتزم بها المواطن كما تم ترسيخ عادة المصافحة بعد جبانة صلاة العيد بحيث يصطف الكل للتصافح وتقديم التهاني وهي وسيلة لتعزيز أواصر الإخاء والتسامحٍ فهنيئا وألف الف مبروك للعرسان من صحيفة عدن الغد وكل عام والجميع بخير