الأهداء الى الأستاذ الفنان عصام خليدي كتب /فهد علي البرشاء
هناك بين أحضان البحر عروس نائمة تعانق الجبال والحضارة بماضيها وحاضرها هناك تستلقي عذراء على امتداد البحر آمنة مطمئنة تضم بين أحضانها شعبها هناك عدن الساحرة هناك عدن الطاهرة هناك تعجز كلمات العباقرة وتأسرك بمفاتنها القاتلة عدن تتلقاك بأفواج من الابتسامات وقوافل من الضحكات عدن.. لاتميز بين أهلها والغرباء هناك الكل أخوة وأصدقاء هناك تنصهر الأحقاد والضغائن وتسمو وتعلوا النفوس بالمكارم في عدن.. يشع من الوجوه نور الحب ويبرق من العيون الصدق في عدن.. اختلاف بسيط يكمن في لغة التعارف وميزان التفاضل وإحداثيات التوافق وصدق المشاعر في عدن تختلط الأنفاس وتمتزج النبضات وتتعانق الأفئدة وتحلق الأرواح سابحة في فضاءات العشق باحثة عن المحبة وتاركة الغل والحقد المضرة في عدن تجبرك السماحة والتلقائية أن تتجرد عن كونك إنسان آخر وتجد نفسك تذوب وتتداخل في نسيج التلاحم والذوق واللياقة في عدن .. قلوب حالمة وأرواح طاهرة.. ومشاعر من الأعماق نابعة في عدن يكمن نصفك الآخر في عدن ستجد ذاتك أن شعرت يوماً أنها فارقتك وستشعر بإنسانيتك أن منها الزمان حرمك في عدن يظل القلم مثكل وتظل الكلمات عاجزة ويظل الإبداع مجرد محاولة أمام صاحبة "الفخامة" وثغرنا الباسم..