عادت تجارة عتيقة بمدينة عدن إلى الازدهار مرة أخرى بعد عقود من اندثارها في المدينة التي باتت تشهد تدهورا حادا على جميع المستويات . وعلى طول خط إسفلتي يربط بين مديرتي دار سعد والمنصورة بعدن بات يشاهد كل صباح عشرات العربات الخشبية التي تجرها الجمال وهي تمضي على طول طريق واصلة بين المديرتين وهي محملة بكميات ضخمة من الحطب .
وقال عاملون محليون في تجارة بيع الحطب ل"عدن الغد" ان هذه التجارة باتت رائجة بعد سنوات طويلة من الركود موضحين بأنه يتم جلب عشرات العربات المحملة بالحطب من الأطراف الغربية لمدينة عدن حيث يتم بيعها يوميا .
وباتت مئات الأسر تستخدم أفران تقليدية تعرف بالموفى الشعبي لطهي الكثير من الأكلات بسبب ارتفاع سعر الغاز المنزلي وتدهور الحالة الاقتصادية للكثير من الاسر .
وقال عدد من الأهالي ل"عدن الغد" ان الانقطاعات المستمرة في توريدات الغاز المنزلي اجبرت مئات الاسر على استحداث مواقد تعمل بالحطب للطبخ وخلافه.
ويعيد مشهد سير عشرات العربات التي تجرها جمال محملة بالحطب مشاهد كان الأهالي يرونها في المدينة الساحلية قبل أكثر من ستة عقود .
ويقول الأهالي في مدينة عدن ان أوضاع المدينة باتت تعاني حالة من التدهور على جميع الاصعدة .