لطالما قامت ثورات عربية مجيدة في القرن العشرين ومن أبرزها ثورة الرابع عشرمن اكتوبر في الجنوب العربي ، ،ولطالما توغلت في تاريخ اليمن فوجدت الكثير والكثير من النجاحات ممهورة بالبالغ من ثورات ضد الظلم ضد القهر ضد الاستعباد تكلله رغبة جامحة للتحرر وعمل دؤوب لاستجماع الامة تحت قيادة واحدة واعدة واثقة بالنجاح رغم الكلفة العالية لتأمين النجاح ومن هذه الكلفة مواسم التهجير القسري الذي نتج عنه تلون المجتمعات العربية وغيرها بالدم من اصل يمني، ولطالما بحثت في تاريخ وجذور عائلات كثيرة وكبيرة من بلاد العرب فوجدت أصلها اليمن. ليس هذا ما يعنيني حقيقة إنما مشكلة نعاني منها في عالمنا العربي والاسلامي بالاخص الذي يسعى من خلال قواه الشعبية واستعانتة بقوى خارجية على اقامة كيانات ناتجة عن ثورات ناجحة اهدافها سامية تتطلع اليها مجتمعاتنا المنهكة من نير حكومات مقالة او في ظل حكومات ثائرة تحت ظروف صعبة لم تستطيع تحقيق الأهداف بمساواة كل المكونات فينكسر العقد الجميل مجددا" وتعود سبحة المطالب والتعديات والمظالم وكتابة التاريخ بالحقد وبالدم. ومن حبي للجنوب العربي وتشوقي لعدن التي تختصر قصة كل حواضر العرب ،تلحفت أهداف ثورة الرابع عشر من اكتوبر عساني أتكلم بلسان عدن قلب الجنوب وتجذر العرب ،اتكلم كلام المتألمين من ضياع بعض أهداف الثورة تبدد الاحلام جراء تكاذب او تخاذل بعض اصحاب القرار والراي على انفسهم وعلى شعوبهم وتغاضيهم عن مشاكل وهموم غرقنا فيها لاجل مصالح زادت في الانشقاق والاصطفاف العمودي البغيض .واضيف لأعبر عن ألم سببه إنهزاماتنا المتكررة وتراجعنا على مستويات كثيرة وخاصة عن قدرتنا على استكمال مسيرة حفرها اجدادنا بدمائهم بأظافرهم ونضالهم بنفس العزم والتصميم،فتخلينا عن مبادئنا واهدافنا واحلامنا واجتهدنا لإيقاع الضرر والاساءة ببعضنا لدرجة تفوق اساءتنا لعدونا واساءة عدونا الينا وانتهجنا التقاتل ونبش الاحقاد واثارة الفضائح . ليس هذا ما اصبو الى ابرازه من واقعنا عشية ذكرى الثورة المجيدة بل تعمدت إضاءة على بعض الهفوات القاتلة بدون تجريح ولا الانتقاص من نضال وشهداء وآلام فقط لأعبر عن تبدد آلامي الدفينة وانتشاع هواجسي وانا الحظ فرحا" يطل من عيون جنوبية تتلمس متابعة المسير على نهج ثورة قامت ضد الاستعمار والظلم ، كل ذلك لإعادة تكوين سلطة منبعها اهداف ثورة الرابع عشر من اكتوبر مع التاكيد على هذه الاهداف وخاصة ما يتعلق بحقوق المراة " نصف المجتمع" والنهوض بها لتبني جنبا" الى جنب مع نصفها الآخر باحترام ومنهجية تراعي المبادىء والتقاليد وتماشي الزمن والتطور لتبني وتكمل مسيرة البناء بنهج ملؤه التفاؤل بالغد والثقة يالذات وثبات المستقبل. ومن خلال مناصرتي لقضية الجنوب ،اجدد الدعوة لكل محب للجنوب أو مناهض لحراكه ان تفتح صفحات جديدة من الحوار وتقاسم الرؤيا لإيجاد الحلول واحترام الحقوق واقامة الحدود. ومن وحي المناسبة اتقدم من الجنوب العربي شعبا" وحراكا" قيادة وقائد بأحر التمنيات بنجاح الخطوات في السياسىة، في الاقتصاد، في التعليم، في التحاور والتجاور ،في الثورة الدائمة على الفشل. عاش الجنوب العربي حرا" مستقلا" مستقرا".