أثبت المشير عبدربه منصور هادي أنه الأجدر في قيادة سفينة النجاة لإخراج اليمن من أزمتها السياسية لما يملكه من إلهام وفراسة وكاريزما في فن القيادة قلما نجدها في غيره خلال عصرنا الحديث .. قائد مغوار تفرد عن غيره من الرؤساء بملكاته المتعددة وفي مقدمتها قدراته الفائقة في اتخاذ القرار ،وفي الصبر على المكاره وحنكته ورباطة جأشه حين تحتدم المعارك وتتفاقم الأزمات ، وحكمته البالغة وسداد رأيه في وقت الشدائد والمحن .هذا الرجل الحصيف لم تأت به الصدفة إلى سدة الحكم ليتحمل قيادة اليمن في أصعب الظروف ولكن أتت به مشيئة ربانية حباها الله له ليدير دفة الحكم في بلد الحكمة والإيمان ليرفع الظلم عن الناس وينشر العدل ومفاهيم الإنسانية في ربوع اليمن السعيد ، واستطاع الرئيس هادي بعد ان عركته الحياة العسكرية والسياسية لاكثر من نصف قرن ليصبح في مصاف رواد المجتمعات وقادة الشعوب وبناة الأوطان واستطاع وبعد تدرجه في كثير من المناصب وآخرها قبيل ان يتبوء زمام الرئاسة نائب للرئيس 18 عامآ لتفرضه ظروف واقع الأزمة السياسية رئيسآ توافقيا للبلاد في وقت لن يتجرا أحد قبول هذا المنصب وتحمل المصاعب وثقل المهام واستلم السلطة في ظروف عصيبة كانت فيها اليمن على فوهة بركان كاد ان يحرق اليمن لتصبح على ئاكلة النموذج السوري وبفطنته المعروفة وحكمته واتزانه استطاع ان يقود دفة قيادة سفينة المرحلة الانتقالية الى شاطئ الأمان وجاءت المبادرة الخليجية وحظي هادي بتأييد ودعم الأقليم والعالم أجمع بعد ان حظي بتأييد شعبي توج بانتخابه رئيسآ شرعيآ لليمن في 2012م ليغير بعد هذا التاريخ المفصلي في حياة شعبنا اليمني مجرى التاريخ ويخرج اليمن من عهود الدكتاتورية والأمامية والكهنوت وحكم الفرد إلى عهد الدولة المدنية الحديثة الممثلة في اليمن الاتحادي وتخليص اليمن من مطامع ايران ومدها الشيعي في بلادنا السعيدة . أنه الرئيس هادي بطل الحرب والسلام وقد عمل جاهدآ على نبذ التفرقة والتمييز والعمل من خلال موقعه على التوفيق والوفاق بين فرقاء العملية السياسية في البلد بلغة الحوار وكان على مسافة واحدة من الجميع وسعى بكل ما يملكه من فطرة ربانية جبل عليها منذ طفولته ثم التحاقه بالسلك العسكري والعمل السياسي على ان الحوار السلمي هو الطريق الامثل لحل كل المشكلات العالقة والقضايا الشائكة مهما كان حجم الخلافات من منطلق انها توجد نقاط التقاء وقواسم مشتركة بين فرقاء العمل السياسي لحلحلة الازمة مهما تغيرت ظروف الزمان والمكان . وعمل الرئيس هادي منذ تبوأه مقاليد السلطة في مطلع 2012م على تحقيق انجازات لم يستطع تحقيقها من قبله الاوائل فقضى على طغيان الحكم الفردي العائلي ولعنة التوريث واحتكار السلطة لفرد او جماعة او حزب او قبيلة وانهى والى الابد اكبر منظومة لحكم الجبروت والطغيان والكهنوت والامامية الذي جثم على انفاس اليمنيين 1200 عامآ ودك اكبر ترسانة عسكرية وحربية للمخلوع عفاش وحليفه الطائش الحوثي وكشف مساوئهم وعوراتهم أمام الاقليم والمجتمع الدولي وانتصر عليهم سلميآ حين دعاهم للجنوح للغة الحوار والسلام وكان بطلآ للسلم وآثروا لغة الحرب فهزمهم شر هزيمة وكان بطلآ للحرب والسلام الرئيس هادي الرجل المسالم الإنسان المتواضع لم يكن في يوم ما أمعة وتابع للرئيس المخلوع والدكتاتور المجرم عفاش كما يصور ذلك إعلام المخلوع والمنحل الحوثي لكنه كان ذلك الرجل المستقل الثائر الذي ينتفض من بين الرماد لمواجهة الظلم والطغيان وكان له ما أراد وبمشيئة الاهية ومن ثم باصفطاف شعبي ودعم خليجي عربي وعالمي ليهزم جحافل المد الحوثي العفاشي المدعوم ايرانيآ في اليمن ومطامعه في سيطرته على الخليج والجزيرة العربية ويمكن القول ان الرئيس هادي من رواد العالم وسيظل اسمه خالدآ على مر التاريخ بأنه هازم الحركة الحوثية الشيعية في اليمن وامبراطوريتها الصفوية الايرانية في عصرنا الحديث بدعوته للأشقاء في الخليج والتحالف العربي وفي مقدمته الشقيقة السعودية للتدخل ومساندة اليمنيين بعاصفة الحزم والحسم لقطع دابر المد الايراني في اليمن والمنطقة وكسر ذراعيه في تحالف عفاش -الحوثي وما سيطرة قوات الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس هادي والمسنودة بالتحالف العربي على أكثر من 85%من الاراضي اليمنية الا دليل قاطع على عظمة الرئيس هادي وحنكته السياسية وكاريزما فن القيادة التي تفرد بها عن غيره من معاصريه من الرؤساء بعد هزيمته للانقلابيين ومشروعهم الايراني ولم يتبق الا عامل الزمن وهاهي معركة الحديدة تشارف على مرحلة بدأها كمعركة فاصلة للي أذرع الانقلابيين وقطع دابر الدعم والنفوذالايراني عسكريآ ولوجستيآ وماليآ لهذه الشرذمة من الميليشيات الصفوية التي سقطت في وحل الولاء لايران ولمشروعها الذي انهزم وصار في خبر كان ولم يعد له وجود على الأرض الطاهرة في اليمن السعيدة والمنطقة برمتها . فهنيئآ لشعب قائده مغوار كالرئيس هادي وهنيئآ لشعب باني دولته المدنية الاتحادية الحديثة بطلآ للحرب والسلام كالبطل الهمام الرئيس هادي الذي غير مجرى التاريخ اليمني المعاصر من عهود الظلم والظلام إلى آفاق الحرية والعلم والديمقراطية والعدالة والمساواة وركب الحضارة والتكنولوجيا والتخلص من العبودية والأبوية وعهود الرق والاقطاعية والكهنوت .