span style=\"font-size: medium;\"ماذا يريد أن يثبت ذلك الرئيس الأرعن ومن يتحدى ، يتحدى الشعب ؟ يتحدى النساء والأطفال ؟ أوراقه كلها مكشوفة للشعب وللعالم ، لسان حاله يقول إما أنا أو اذهبوا إلى الجحيم ..ولسان حال الشعب يقول إما النصر على الظلم أو الشهادة لا تراجع ولا استسلام . إن مجزرة اليوم في جمعة لا حصانة للظالمين من قبل نظام صالح على أبناء تعز الحرة لهي جريمة نكراء تضم إلى سجل صالح الدموي ، لا تقبلها شريعة ولا عقل ولا منطق ويعجز أي سفاح أن يجد لها مبرر . إن دماء النساء الحرات في تعز ستتحول كابوسا يهدد مضجعه لا يحسب أنه سينجو بفعلته . وحقائق التاريخ تؤكد أن لكل ظالم نهاية وما القذافي عنه ببعيد . إن دماء الأطفال الأبرياء في تعز ستحاججه في يوم العرض على رب العباد ، ولن يفلت منها كما لم يفلت منها فرعون وجنوده . إن رجال تعز الشجعان اختاروها سلمية فلا تركن لحلمهم وحكمتهم فلو أرادوها التحاما لأروك غضبتهم و ويل للظالم من الحليم إذا غضب ولن تكون إلا ساعة زمن ويحق الحق على الظالمين . ألا يخجل جنود الشيطان من فتح النار على نساء شريفات جئن إلى الساحة يحملن سجاداتهن ، بأي شيء سيعتذرون أمام الرأي العام وقبل كل شيء أمام ربهم . ربما يظنون أن العنف سيرعب الثوار ويجعلهم يفضلون السلامة والرجوع إلى ديارهم إن كان ذلك ظنهم فهنيئا لهم كمية الغباء الوقح الذي يتحلون به والذي يظهر جليا في وسائل إعلام النظام أو بالأصح وسائل إعلام الشعب التي سخرها النظام لصالحه ، حيث ظهر عقب المجزة من يتحدث عن إدانة ما يروجه اللقاء المشترك من كذب حول استهداف الأمن للمواطنين .هب أن اللقاء المشرك يكذب فهل تكذب أعيننا ويكذب الناس الذين يعايشون الجرائم بشكل يومي ، إنه التيه والعنجهية . إخواننا في تعز وصنعاء ونحن في عدن وكل مناطق اليمن صبرا سنضمد الجراح تلو الجراح وسنودع شهدائنا لكن لا حياد عن الثورة والثوار هم الذين سيحققون النصر لا ابن عمر ولا الأطراف الإقليمية ولا الدولية ولا الأممالمتحدة ، بل الشعب صنع الثورة وسيصدرها دروسا تتعلم منها البشرية معاني الحكمة والصمود.