بقلم : مجد الهندي : ها هو التاريخ يعيد نفسه وهاهي الأحداث تتكرر وها هو المسلسل يعيد نفسه ولكن مع اختلاف وتغير مواقع بعض الشخصيات.. . فعند اندلاع حرب 94م الغادرة على شعب الجنوب استنكر العالم بأسره تلك الحملة الشعواء وبادر مجلس الأمن انا ذاك بإرسال مبعوثه الاممي ممثل بالأخضر الإبراهيمي ليرفع تقريره الى مجلس الامن بعد رحلات مكوكيه مابين صنعاء وبعض العواصم العربية والاروبيه ليخرج ذالك المجلس بقرارين كان مضمونهما ان الوحدة لا تفرض بالقوة وليخرج مبعوثه ليقول ان عدن خط احمر وانه يجب ايقاف تلك الحرب . وبرغم كل تلك القرارات تم دخول عدن واحتلال الجنوب ولم يحرك ذالك المجلس ساكنا ! وتم استباحة الجنوب ارضآ وانسانآ من عصابات عسكريه وقبليه وتم تقاسم فيد تلك الحرب بين القوى المشاركة في تلك الحرب . وها هو التاريخ يعيد نفسه ولكن باساليب وطرق مختلفة ولكن تحت هدف واحد الا وهو اعادة احتلال الجنوب مره اخرى تحت مسمى الثورة (المسروقة) والمشاكل المختلقة بين شركاء الامس ليتدخل مجلس الامن للحفاظ على الوحدة المزعومة وذلك بابتعاث موفد اممي جديد ممثل بجمال بن عمر ليحذوا حذوا من سبقه وليستلم ما استلمه الاخضرالابراهيمي ليعبر في ظاهر القول وقوفه مع مع حق شعب الجنوب في تقرير مصيره وفي باطن القول يدعم المنتصر في تلك الثورة في اعادة احتلال الجنوب ممثل بحزب الاصلاح التكفيري وليمارس بدوره ماكان يمارسه سلفه نظام المؤتمر الشعبي انا ذاك من بطش وقتل وقمع للشعب الجنوبي فيا له من مسلسل متكرر فما اشبه اليوم بالبارحة ! وها هوا حزب الاصلاح اليوم يعيد ممارسات من سبقه وتعداها ايضآ وذلك من خلال الانتشار الامني مدعم بمليشياته في جميع الشوارع والازقة في جميع المدن الجنوبية وذلك لمنع اي مسيرات او فعاليات يقوم بها الحراك الجنوبي ومداهمة منازل نشطاء الحراك واعتقالهم والوصول لحد الاغتيال وذلك للحد من اي حشود مليونيه . وكل ذلك تحت غطاء دولي جديد لان الخروج بالمسيرات والمظاهرات المطالبة باستعادة الدولة يعتبر معرقل للتسوية في الشمال كما وصفه مجلس الامن مؤخرآ. فهل ياترا من سينتصر ! ارادة الانظمة ام ارادة الشعوب ؟ وهذا ما ستثبته الايام القادمة.....