تمثّل الطائرات المسيرة أحد صنوف الاستهداف الخبيث الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية ضد المملكة العربية السعودية، على نحوٍ يحمل تهديدات لأمن واستقرار المنطقة برمتها. الحديث عن محاولة هجوم إرهابي شنّته المليشيات الحوثية ضد السعودية، ليُضاف إلى سلسلة طويلة من التهديدات التي تنفّذها المليشيات بدعم وتعليمات إيرانية، ضد السعودية.
ففي هذا الإطار، أعلن التحالف العربي، اعتراض طائرة بدون طيار مفخخة لمليشيا الحوثي الإرهابية، استهدفت جنوب المملكة العربية السعودية.
وقال بيان صادر عن التحالف العربي إنّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران أطلقت الطائرة المُسيرة تجاه خميس مشيط، مشددا على أن محاولاتها العدائية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية تمثل جرائم حرب.
وشدّد التحالف العربي على مواصلته اتخاذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني.
المليشيات الحوثية دأبت على ارتكاب هجمات حاول من خلالها هذا الفصيل الإرهابي، استهداف أمن المملكة العربية السعودية عبر سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت الأعيان المدنية.
تفاقم التهديدات الحوثية ضد السعودية أمرٌ مرتبط بأنّ المليشيات تنفّذ أجندة خبيثة أعدّتها إيران لاستهداف خصومها في المنطقة، وبشكل محدد المملكة العربية السعودية، التي طالتها الكثير من التهديدات.
ومن أجل تحقيق هذا الغرض، حرصت إيران على دعم المليشيات الحوثية بكافة أنواع التسليح الممكنة، وقد حاولت فرض سياج من السرية على هذا الدعم الخبيث، قبل أن تتخلى مؤخرًا عن هذه السياسة، وتجاهر بدعم المليشيات.
وبات من الواضح أنّ استخدام إيران للذراع الحوثية في شن هذه الاعتداءات هو أمرٌ تسعى من خلاله طهران إلى إرهاق السعودية في حرب شاقة، تمثّل استنزافًا لقدراتها على مختلف الأصعدة.
وفيما تحمل هذه المؤامرة الحوثية المصنوعة إيرانيًّا، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة العمل على تدخل حاسم وحازم من قِبل المجتمع الدولي في سبيل كبح جماح الإرهاب الغادر الذي تمارسه المليشيات بإيعاز واضح وصريح من قِبل طهران.
