مازالت الاوضاع كماهي لم تتحرك قيد أنملة فيما يخص الجوانب الخدماتية وأبرزها الكهرباء التي تزداد سوءا في ظل صمت مريب عجيب فيما ينقضي الثلث الأول من الشهر الفضيل وسط معاناة الصيام في ظل انقطاعات الكهرباء وغلاء اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية. وتفيد التقارير والمؤشرات ورؤى المراقبون أن (ملف الخدمات) الذي يمثل مقومات الحياة للمواطن في أي دولة بالعالم هو ملك العامة للشعب وحق مشروع مكفول له ولكن اتضح العكس هنا تماما أن هذا الملف ليس في سلطة الشعب بل تستخدمه قوى خفية عبثية لاستخدامه سلبا على المواطن تحت يافطة العقاب الجماعي وإذلال المواطن .. فتلك حرب الخدمات التي يكتوي بنارها المواطن صباحا مساءا المتمثلة بالكهرباء والغلاء والعملة والصحة فحتى الحكومة الجديدة لم تستطع حل لغز (ملف الخدمات) . خرج الشعب وانتفض بثورة الجياع في عدن وباقي محافظات الجنوب المطالبة بوقف العبث بالخدمات وانهاء الفساد ولم يكن بالمقابل غير الوعود العرقوبية التي لم تصدق بتاتا. دلائل تفيد بأن (ملف الخدمات) التي تديره قوى خفية من خلف الكواليس في أروقة حكومة الشرعية ومستعينة بشرعية الإخوان المندسين في مفاصل الدولة الإيرادية الحيوية في استخدام (ملف الخدمات) سلبا على المواطن تحت وطأة العقاب الجماعي. هذا الملف الذي له أبعاد سياسية لم تستطع الحكومة الجديدة من التعامل معه وإلا لماذا خلال فترة الثلاثة الأشهر ونيف لم تحرك ساكنا ازائه. مراقبون يرون من باب السخرية أن البند الأول الاساسي من (ملف الخدمات) وهو الكهرباء ستدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية أو سيكون (ملف الخدمات) أعجوبة جديدة تنضاف لعجائب الدنيا. ومايزال الغموض يكتنف (ملف الخدمات) وتساؤلات محيرة لم تلق الإجابات الشافية بينما المواطن يئن تحت سطوة عدابات استخدامه سلبا عليه.