رفع مكتب إعلام العاصمةعدن، اليوم الثلاثاء، برقية نعي في وفاة الإعلامي البارز، المغفور له بإذن الله، الأستاذ أحمد عمر بن سلمان، الذي وافته المنية اليوم في العاصمة عدن بعد حياة حافلة بالأداء الإعلامي الإذاعي المتميز.
نص بيان النعي:
بسم الله الرحمن الرحيم "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"، صدق الله العظيم. ببالغ الحزن والأسى ينعي مكتب إعلام العاصمةعدن، وفاة الإعلامي الجنوبي البارز، الأستاذ أحمد عمر بن سلمان الذي وافته المنية اليوم بالعاصمة عدن، بعد أكثر من نصف قرن من الأداء الإعلامي الوطني المتميز. وبرحيل الإعلامي بن سلمان تكون العاصمة عدن بشكل خاص، والجنوب بشكل عام، قد فقدت علماً من أبرز أعلامها، ومشعلا من مشاعل التميز وبرز إبداعه في عدة مجالات ومنها العمل الإذاعي، والترجمة إلى جانب عمله تربويًّا في ستينات القرن الماضي،
لقد كان الإعلامي الإذاعي الكبير "عالماً وإنساناً" ولامس بصوته المتميز عن جميع الأصوات الإذاعية؛ مسامع عشاق ومستمعي إذاعة عدن بأسلوبه الممتع والجذاب ليرغم كل من يسمع نبرة صوته للاستماع لما يقدمه من حقائق علمية ومعلومات قيمة مطعمة بالترجمة للإنجليزية لا تجدها في أي برنامج آخر؛ ليترك بصماته في وعي أجيال عديدة ممن عايشت برنامجه الشهير العلم والإنسان، وبرنامج (كلمتين اثنين)، ليجمع حوله كل المستمعين بمختلف ثقافاتهم واهتماماتهم. لم يكن الإعلامي المخضرم أحمد عمر بن سلمان مجرد إعلامي وباحث؛ بل كان مدرسةً في التواضع والأخلاق والقيم والمبادئ الحسنة التي تشرّبها من المدرسة الحضرمية الوسطية التي ينتمي إليها، وحظي بحب كل من جالسه أو عايشه أثناء عمله في الإذاعة أو المدرسة والترجمة أو المنزل ناهيك عن حب الملايين لصوته الإذاعي الفريد. وبهذا المصاب الجلل ينعي مكتب إعلام العاصمة عدن وفاة هذه الشخصية الوطنية والأدبية والثقافية والصحفية الكبيرة مقدماً خالص التعازي وعظيم المواساة إلى جميع أفراد أسرته الكريمة وأقربائه وزملائه في الوسط الإعلامي والثقافي، وإلى أبناء عدن وحضرموت، سائلاً الله تعالى أن يمُن عليه بالرحمة والغفران، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون