عقد منتدى عدن دورته الاعتيادية في الفترة من (31يناير -1فبراير) في مقر مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب ، وقف فيها الأعضاء أمام تصورات ومقترحات خاصة بتطوير المنتدى ، وبناءه المؤسسي ، وبما يمكن من تعزيز دوره في اثراء وتطوير الحوارات الفكرية والسياسية من جهة واكتساب المهارات والخبرات على هذا الصعيد من جهة اخرى. وعند استعراضهم للتطورات الجارية في البلاد عبر الأعضاء عن قلقهم الشديد جراء انتشار ظاهرة الصراعات والحروب المسلحة وأعمال العنف والفوضى التي باتت مخيمة على أجواء البلاد وستا ثرة باهتمام الناس واستعداداتهم خاصة بعد ان تمكنت الارادة المدعومة بالقوة من اسقاط العاصمة اليمنية (صنعاء) وإسقاط بعض مؤسسا الدولة ، والتي نتج عنها استقالة رئيس الجمهورية وخكومتة واللذان وضعا –إلى جانب مسؤولين آخرين تحت الإقامة الجبرية. كما أكدت المناقشات أن هذه التطورات تعد نتيجة لفشل العملية السياسية بسبب ما رافقها من أخطاء فادحة ،واختلال لعل أهمها تجاهلها للجنوب (قضية ،ودور، وتطلعات) وتزييف ارادته والسعي للالتفاف على قضيته وحقوق شعبه وفي مقدنتها حقه في تقرير مصيره . وهي عملية تتحمل مسؤوليتها الأطراف السياسية المشاركة ومراكز السلطة والدول والمنظمات الراعية للعملية السياسية وحذرت المناقشات من تكرار السيناريو العراقي بعد مرحلة (بريمر) في اليمن . وفي هذا الصدد دعا المنتدى القوى والقيادات الجنوبية إلى الخروج من حالة التشتت والعشوائية والارتقاء الى مستوى المسؤولية والتحديات القائمة ، وإلا تكون سبب في إهدار الفرصة التاريخية المتاحة أمام الجنوب او تحويلها الى مازق تاريخي . خاصة والجنوب مستهدف بجعله مناطق (....) تدفع اليها الجماعات والقوى الارهابية ليكون ذلك مبرراً لعملية اجتياح عسكرية ومليشاويه شاملة مدعومة بضوء اخضر خارجي تؤدي الى وأد الثورة الجنوبية والحراك السياسي والاجتماعي في الجنوب. كما عبر عن التضامن مع ضحايا الحروب والاتهاكات والجراءات والتهم الباطلة ، وادانوا الاعتداءات الوحشية على الماطنين في مديرية الملاح لحج ، والتي استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة.