عدن أونلاين/متابعات عبر الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن شجبه واستنكاره ل " جرائم القتل الجماعي التي يرتكبها بقايا نظام علي عبد الله صالح في اليمن ضد شباب الثورة السلمية".
و قال إن الشرعية لأي حاكم من حكام المسلمين إنما هي شرعية بيعة وتراض بينه وبين أفراد شعبه، ولا شرعية له بدون رضى الشعب، فإذا قرر هذا الشعب بجمهوره الأعظم أن يسحب ثقته ورضاه من حاكمه، فما على الحاكم إلا الاستجابة والامتثال لرأي الشعب، ودعا يدعو الاتحاد جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه المجازر المتكررة. و ناشد الاتحاد الدول الاقليمية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، بأن ترفع دعمها لنظام صالح وتنحاز بالكامل لمطالب الشعب اليمني و طالب في الختام الشعب اليمني وقواه الثورية والسياسية والقبلية إلى مزيد من التحلي بالصبر، ومواصلة ثورتهم بالشكل السلمي، كما بدأت وتواصلت، و حذرهم من الوقوع في فخ العنف وتسليح الثورة، فقد يكون هذا ما تريده بقايا هذا النظام، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا. و كان الدكتور، يوسف القرضاوي، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد عبر عن بالغ حزنه لما يتعرض له أبناء الشعب اليمني من عمليات قتل ودهم واغتيالات، يروح ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم في شيء، إلا أنهم يريدون الإصلاح، وسقوط النظام الحالي للرئيس اليمني. وقال القرضاوي لبرنامج "الشريعة والحياة" المذاع على فضائية الجزيرة : إن الشعب اليمني شبع من رئاسة علي عبدالله صالح التي استمرت 33 عاما، مبديا غضبه لبقاء صالح هذه المدة الطويلة في الحكم، واستمرار تشبثه بالسلطة، وقال: "هذه شرعية وضعية من شأنها أن تزول".
وأوضح القرضاوي أن الإسلام دين الحرية والفطرة التي فطر الناس عليها، والحرية اليوم تعتبر مقصدا من المقاصد الشرعية الهامة، وضرورة من ضرورات الحياة التي لا غنى عنها شأنها في ذلك شأن ضرورة الدين والحياة والأنفس.
ولفت إلى أنه من ينظر إلى الثورات العربية المختلفة يجد أثر الإسلام فيها، معتبرا أن هناك رابطا قويا بين الدين الإسلامي والثورات العربية.
ووجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعوة إلى الأمة الإسلامية والشعوب العربية لاستكمال عصر الحرية الذي بدأته، وأن تستغل تلك الحرية في البناء والإبداع والتقدم، لا في العنف والهدم والتخريب.
من جانبه قال المفكر السعودي الدكتور عوض القرني قال: أن بقايا النظام اليمني أثبتت أنه عصابة من المجرمين وأن رئيسه رجل دموي قتل المتظاهرين الذين خرجوا وهم يقولون سلمية سلمية.
وأضاف : استخدام جميع الأسلحة بما فيها الدبابات والصواريخ والمدفعية نهج دموي لا بد أن يحرق أصحابه وحين يتحول الحاكم من راع لمصالح شعبه إلى جلاد وعدو له وناهب لثرواته وسادن للفساد وعميل للأعداء فإن نهايته لمزبلة التاريخ وإن القصاص لآت مهما كان جبروته وبطشه إن الله لا يصلح عمل المفسدين.
الدكتور سلمان العودة على صفحته في موقع توتير ندد بالمجازر التي ارتكبها الحرس العائلي في صنعاء ، واعتبر من سقطوا أنهم شهداء.
وقال على ذات الصفحة: "مناظر فظيعة لمجازر اليمن اليوم! نبرأ إليك اللهم من مرتكبيها ومدبريها والساكتين عنها والراضين بها. رب تقبلهم الشهداء عندك وانتصر لهم عاجلا".