صحيح ما يقال إن الهزيمة يتيمة لأب لها والنصر الكل أب له،تذكرت هذا القول وأنا أستمع وأقراء وأشاهد سيل التصريحات بعيد تمكن ألوية الجيش من دخول مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بعد فرار العناصر المسلحة الموسومة من قبل نفسها بإنصار الشريعة ومن قبل الإعلام الرسمي والمعارض معا بالقاعدة فالجميع نظام ومعارضه وثورة ينسب ما تحقق له فالرئيس يهنى حليفه قائد المنطقة العسكرية الجنوبية والمنشق عن نظامه الجنرال علي محسن يهنى قادة الألوية المنشقة معه وهذا يمجد ويشيدبزيد وذاك يمجد ويشيد بعمر، تذكرت الهزيمة ويتمها عند عدت بذاكرتي إلى الخلف وبالتحديد إلى يوم 27 مايو ومابعده عندما أجتاحت العناصر المسلحة مجهولة الأنتما والولا مدينة زنجبار وأقتحمت بعدها وعتادها الضئيل مقرات وثكنات الوحدات الأمنية على مختلف مسمياتها وسيطرت عليها وعلى كل مافيها من زاد وعتاد خلال ساعات قليله جدا ولم أرى أو أسمع أو إقراء إن رجل مدني أو عسكري رجل تحلى بالشجاعة وأعلن مسئوليته عن ماحدث وماحل بزنجبار. تذكرت ذلك القول وأنا أسمع عن فرار كل قادة أبين مدنيين وفي طليعتهم المحافظ الزوعري وعسكريين وأولهم مدير الأمن المروني ومن تبعهم الذين فروا كالجرذان من زنجبار في منتصف الليلة التي سبقت أجتياح وإحتلال زنجبار دون حتى التكرم بإشعار الرعية (الأهالي) بماسيكون في إنتظارهم غدا وأكثر مادفعني لتذكر تلك اللحظات والأيام أحتدام نقاش الشباب على صفحات موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)بشان مأسموه بالنصر الموزر(دخول زنجبار)ونسبه لمن ؟ فهنا مجموعه تنسبه للجنرال مهدي مقوله وهناك مجموعةأخرى تنسبه للجنرال الآخر علي محسن وحقيقة أثار ذلك النقاش (الفاضي)في نفسي الشفقة على أولئك الشبان المتحمسون جدا كونهم يجهلون هوية من أدخل تلك العناصر المسلحة إلى زنجبار ومن تخاذل في أخراجهم منها ؟ وكذلك عدم معرفتهم بما وراء إكمة إحتلال وتحرير زنجبار التي دفعت من عمرها الطويل وتاريخها العريق ودور أبناءها المشرف النصف إن لم يكن أكثر لمجرد إنها أختيرت كساحة لتنفيذ مشهد درامي تافة جدا كان ثمنه باهض جدا دفعه أبناءها المشردين في كل مكان من إعمارهم وممتلكاتهم ودمائهم وبنية مدينتهم التحتية فهم من يستحق الشكر والنصر أيضا.