بعد اخذٌ ورد, مع احد الاخوة الميدانيين, من الحراك السلمي الجنوبي ,وهوا صديق في الوقت نفسه, دافعت , عن فكرة, وقيمة اللقاءآت المتعددة, التي نعقدها, بين الحين والاخر, بصنعاء, مع بعض القيادات والنخب الشمالية, لشرح ابعاد القضية الجنوبية , فأجأني هذا الصديق مذكراً أياي ,بمقالة سابقة لي, عن المخلصين السلبيين , قائلا :- (لازلت اخ سعيد مخطىء فعتاب قادة الحراك ومنتسبيه , ولومهم ,انما يوجّهونه لمجموعة اخرى, من الجنوبيين, كتبتْ عنهم انت ذات يوم اخينا مع الاسف , لم يكونوا فقط يرددّون ماتتبناه النخب الشمالية المتشّدده ,وانما ايضا, تتسم لقاءآتهم بالدونية, ومايشبه الابتذال ..لقد كان لي حضوراً [والحديث لازال لصديقي] مع بعض منهم بالصدفة, بمقيل شخصية اجتماعية شمالية, كان فيه احد هؤلا يكيل علناً, وبكل وقاحة, الادانات والاتهامات, ثم التخوين لاخوانه الجنوبيين, الذين لم يكن لهم من ذنب الا انهم, متمسكون بحقوقهم, ومطالبهم الداعية الى الاستجابة لمطالب الشعب الجنوبي, في النظر الى قضيتهم العادله, وكم كان مؤسفا, منظر المتواجدين حينها من المجموعة , عندما بانوا, للاخرين كالكورس ,المرد ّد, لكلمات الاعجاب, والتاييد لصاحبهم, اؤوكد, لك بانه قد كان, في غاية السخرية من لدن الكثير من الاخوة الشماليين المحترمين, الحاضرين بهذا المقيل ) اما عن خلفيةهذا فقد اضاف قائلا :- ( انهم في الحقيقة قلة, ولن نقول عنهم باكثر من مصطلح السلبيين. حتى لانقع في المحذور الذي ننقده من ناحيه ,ثم انهم بالفعل, في جلساتهم معنا يبدون اكثر موضوعية, ولكنهم هناك مع الاسف, مستعدون لرفع اصواتهم المعاكسه لما تضمرة قلوبهم ,ويمثل قناعاتهم, ليس الاّ كما اظن, لدفاع عن سحت مالي , او دفاع عن وظيفة, فطنوا حقيقة المتحكم بها في هذا الزمن اننا لنأسف لوضع اخواننا من هذا الصنف ,الذين كما يبدوا لم تصل اليهم اصداء اصوات صادقة, ومنصفة ,لاخوة برلمانيين, وسياسيين شماليين, في شأن القضية الجنوبية بل وغاب عن وعيهم, بيان الاخ الرئيس المنتخب, الذي اعُلن للملاء ,بإن لاهناك خطوط حُمر بمؤتمر الحوار الوطني )
وبما ان الرجل قد اثبت بالملموس ,المخاطر التي يتسّبب بها مثل هؤلا, باعتبارهم لاينقلون الحقيقة, فان كاتب المقالة هذه, وله آرائة الخاصة التي ربما تختلف مع بعض قوى الحراك في النظر الى بعض السقوف من المطالب في الظروف الراهنة ,الا انني اضُم صوتي مع الرجل, منّبه اخواننا الشماليين ,من اصحاب القرار ,الى عدم الركون على مفاهيم واطروحات هؤلا المخلصين السلبيين ,الذين كان لزملائهم المخلصين السلبيين الشماليين , الدور البارز في الوقوع بالرئيس (المخلوع ديمقراطيا ) وتسبّبوا في حرق أي تاريخ جميل للرجل . نعم ,ان على الاخوة الشماليين من اصحاب القراربوجه خاص , المعتدلين والمتشّددين على السواء, الانتباه الى الاصوات المرتفعة من الميدان, ومن القرى, والفيافي الجنوبية الواسعة , انها اصوات المالكين للحقيقة والصدق ,ثم التخاطب مع ممثليهم الحقيقيين للوصول الى كلمة سوى. ان مايجعل الاصوات الجنوبية السلبية مع الاسف, مثار اعجاب, من لدن بعض النخب الشمالية, انما هي الثقافة التي اصّلها النظام, والنخب المتشّددة , ولن اقول العنصرية وذلك في وسط الغالبية من الراي العام الشمالي, والتي اسهمت بشكل كبير ومؤلم, في ترسيخ ثقافة الفروع, والاصول ,والضم والالحاق, وما استتبع ذلك من مفاهيم الفيد, ومفاهيم غياب الاصول والتعامل مع جاليات اخرى على الارض الجنوبية الواسعة . ان استيعاب مثل هذا, وكثير من الخلفيات المؤلمة ,انما تسهم في تقريب وجهات النظر وبالتالي الوصول الى الحلول المقنعة, وان كانت صعبة, من وجهة نظر أي طرف طالما جاءت, من دون توتر, اوتصعيد والذي لايرضي ويفرح , الا الاعداء المتربصين عند كل (تبّه).