قد يستغرب كثيرا من عنوان موضوعي هذا ويتساءل عن جريمة ربما وقعت في زمن معين ولم يسمع شي عنها ' غير إنني أقول لهم نعم لقد وقعت جريمة ولا زالت تمارس حتى اليوم في حق أبناء حضرموت ' إنها جريمة قطع التيار الكهربائي في ظل صيف ملتهب وحار جدا' لم يرحم حتى الأطفال والنساء ولا الشيوخ والمرضى ' لقد اكتوى الجميع من تلك الانقطاعات المتكررة للكهرباء دون أن يحرك ذلك شي من سكون السلطة المحلية بالمحافظة والتي تقف موقف المتفرج تماما ولا تستطيع أن تعمل شي يذكر ' لقد تابعنا في الفترة السابقة عنفوان الازمه التي نشبت بين محافظ المحافظة من جهةووزير المالية من جهة أخرى المتعلقة بشان مخصصات الطاقة الكهربائية المشتراه من المستثمرين والتي تغذي جزء كبير من محافظة حضرموت بما فيها عاصمة المحافظة المكلا '. حينها خرج الشارع الحضرمي بأسره ليعبر عن سخطه وصب جام غضبه على وزير المالية بل وتطور الأمر حتى رأينا من يقطع الطريق ويمنع مرور السيارات في الشوارع كردة فعل متولدة نتيجة لانقطاع الكهرباء ' وبعد أن تدخل الرئيس هادي شخصيا في الموضوع وإعطاء توجيهاته بصرف كل المخصصات المتعلقة بالكهرباء حينها استبشرنا خيرا لعل ذلك يكون نهاية لمعاناة المواطنين لإنهاء الانقطاع كما صوره لنا البعض نتيجة المستحقات الماليه فقط' ولكن هذا الحلم لم يدوم طويلا حتى تبخر وسرعان ما عادتالانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي _ ولا اخفي سرا إنني اكتب المقال في هذه اللحظة والتيار الكهربائي مقطوع_ وتستمر الانقطاعات لفترات قد تتعدى العشر ساعات أحيانا ' ترتب على ذلك إلحاق الضرر ببعض الأجهزة المنزلية للمواطنين' بل إن بعض الطلاب في الثانوية والجامعة أكملوا امتحاناتهم تحت حرارة الجو في ظل انقطاع الكهربا.. بعد أن كنا نعتقد كما يشاع أن وزير المالية هو وراء انقطاعات الكهرباء .
الآن وبعد أن تم صرف مستحقات الكهرباء من يقف وراء هذه الانقطاعات ... هل لنا أن نعرف الجاني الحقيقي وراء هذه الانقطاعات وهل بامكاننا أن نزيل اللثام عنه كي يعرفه الشعب الحضرمي بأكمله......