من خلال متابعتنا لثورات الربيع العربي كنا نسمع عبارات وشعارات لربما أول مراه نسمعها أو يخطر على بال احد منا إن يسمعها باعتبارها مصطلحات عامه يتداولها الجميع وشاعت كثيرا هذه العبارات والشعارات بين أوساط كل شرائح المجتمع وفئاته المختلفة فقد كان شعار (( الشعب يريد إسقاط النظام)) صاحب الأربع كلمات له صدى كبير ويحل في المرتبة الثانية شقيقه صاحب الأربعة أحرف (( ارحل )) ، وقد سمعنا مصطلح أو شعار نادر يردده كل إنسان بينه وبين نفسه وكذلك مع من حوله ، ويأتي هذا المصطلح بعد أن يسقط رئيس من الرؤساء العرب الذين أطاحت بهم ثورات الربيع العربي، ويأتي هذا المصطلح على شكل سؤال (( اللي بعده؟؟)) يسال الناس من هو الرئيس الذي سيثور عليه شعبه بعد أن سقط هذا الرئيس، وللأسف الشديد أصبحنا اليوم في محافظة حضرموت نسال هذا السؤال وبمرارة شديدة، نتيجة لكثرة الاغتيالات –المقيدة ضد مجهول- التي تحدث في هذه المحافظة المسالمة والتي أصبحت مزعجه ومقلقه لأبناء هذه المحافظة فحضرموت لم تشهد مثل هذه الاغتيالات في سابق الوقت أبدا، بل عندما تذكر حضرموت يذكر الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي والسكينة والوقار، فالحضارمة سلميين بطبعهم ومتسامحين مع الجميع، ولكن السؤال المحير كيف أصبحت حضرموت بهذا الحال الذي لا يسر أحدا من أبنائها؟؟؟ فالجميع في دائرة الاستهداف والنتيجة معرفه مسبقا لدى الأجهزة الأمنية أن القاتل مجهول... لقد تم تصفية الكثير من كوادر حضرموت الأبرياء والسلطة المحلية تقف موقف المتفرج أن لم نقل موقف المشجع، فأين قتلة العامري وزملاءه ، وأين قتلة بوعابس وباشرا حيل وزملائهم، أين قتلة العمودي وبارشيد والحبشي وغيرهم ، أين قتلة عكيش ولرضي، وأخيرا من قتل العميد البريء/ احمد بارماده، سيجيب بعض المتسرعين ويقولون إن القتلة معروفين وهم من أعداء رجال الأمن.. أقول لهم وبكل صراحة لم يعادي أو يقتل احد العميد بارماده ، ولم يشن حرب على احد العميد بارشيد ... فأين القاتل الحقيقي ، وأين المجرم الذي تلطخت يداه بقتل هؤلاء، أخاطب بهذه الأسئلة اللجنة الأمنية بالمحافظة وعلى رأسها ابن حضرموت البار والمحافظ على امن وسلامة أبنائها الأستاذ/ خالد الديني .. إن اغتيال هذه الكوادر من أبناء حضرموت يترك في القلب غصة وفي العين دمعه , وإذا استمر الحال على ما هو عليه دون تحريك ساكن فسيكون لسان حال أبناء حضرموت اللي بعده؟؟؟؟