أصبح العصيان المدني أشبة بسلعة يمتلكها تاجر وأصبح القائمون علية كعمال مع هذا التاجر ولكن بدون اجر يومي وبدون علم ما الذي يجني التاجر من بعد وراء ذلك. مجرد ظهور خبر في شريط القناة ينفذ العصيان وتبدا الحكاية وينتشر الشباب صبح اليوم الذي أعلنت عنة القناة لكي يتم العصيان وكل هذا لا يهم كيف سينفذ بالقوة او بالتي هي أحسن فتلاحظ الإطارات تشتعل بشوارع المدن ، والدخاخين تتصاعد في طبقات الجو زخات مع طلقات الرصاص التي باتت مصدر ذعر بين اوساط المدنيين والاسر في منازلهم. أصبح العصيان يمثل صورة قاتمة وممقوتة لدى المواطنين العاديين كونه يستهدف أرزاقهم وتعليم أبنائهم وتنقلهم الحر في مناطقهم والأحياء، والغريب أن من يقوم بتنفيذه وفرضه بالقوة وقطع الطرقات هم مجرد صغار سن ومراهقين. ليس هذا وحسب فقد توزع العصيان المدني واصبح بعدد مكونات الحراك التي تشعبت الى عشرات التسميات فصار هناك يوم يخصص فيه العصيان للمعتقلين الجنوبيين وعلى رأسهم (احمد عمر المرقشي)-حارس صحيفة الأيام المدان بجريمة قتل في صنعاء - وهذا يأتي يوم الاثنين الذي نظم هذا هم الشباب الناشطين بالميدان والساحات الجنوبية وهناك يوم الاربعاء أيضا وياتي تحت مطالب التحرير والاستقلال وشعارات أخرى، وكلها يتم الدعوة لها عبر قناة عدن لا يف. وفي ضل هذا الاستقطاب والعصيان الذي له أكثر من هدف وجهة اصبح فريق الأربعاء يحارب إنجاح عصيان الخميس وعصيان الاثنين ويوزع الإشاعات والمنشورات على منظميه بكونهم لا يخدمون الجنوب، وكلام طويل وحرب إشاعات ومنشورات طويلة.