إن تعاقب الليل والنهار، وتراكمها شهورا، وانتظامها سنينا، لم يكن عبثا، إنما هو وفق سنة كونية إلهية ولحكم جليلة منها : أنه سبحانه جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يتذكر أو أراد شكورا. و علي هذا الأساس فهلا تذكرنا أعمالنا في العام المنصرم حسنها و سيئها، فنشكره سبحانه علي ما قدمنا فيه من عمل صالح، ونعقد العزم علي ترك كل عمل غير صالح. و إلي نفسي وجميع الأصدقاء: ليكن عام 2014 عام خير وبركة وتجدد في أفكارنا وأساليبنا وعلاقتنا وإدارتنا لأنفسنا.. من الخطأ الكبير ان نظل نراوح بنفس الطريقة ونفس الأسلوب ونفس النظرة الي الواقع ومشاكله، وننتظر حلول لهذه المشاكل. ومن الجنون ان نحاول اسقاط تشخيصات لهذا الواقع بدون دراسة وبحث علمي صحيح. وبدون استماع اهل الخبرة والدراية والمعرفة.إن الثقافة الصحفية علي أهميتها لا تنفذ إلي أعماق الواقع بقدر ما تنظر إلي الظاهر من الأمور، لذلك لا يستبعد أن تكون نتائج هذه النظرات هلامية وسطحية ، وليس بمستغرب والحالة هذه أن تكون تناولات المتأثرين بهذه القراءات انفعالية ومتشنجة ودعائية، تهيج المشاعر وتلهب العواطف لكن لا نصيب لها من الواقعية ولا تحقق نتائج علي صعيد الواقع.. هذه دعوة لنفسي ولأصدقائي بأن نراجع اعمالنا و أفكارنا وكتاباتنا ونجمعها ونقيمها في لحظات صدق وتجرد بغية التطور والتقدم ..والأهم من كل ذلك هو النفاذ إلي الحقائق والمضامين واستخلاص الحلول ، بدلا من خلق مشاكل وعقبات جديدة في طريقنا نحن في غني عنها.. عام جديد فهل نتجدد؟؟؟؟