بلا ادنى شك أن ابناء حضرموت حققوا من هبتهم خلال الأيام الماضية بعضاً مما كانوا يتمنونه وإن كان بشكل غير مرضي لغالبية ابناء حضرموت أو انه لازال في طور التحقيق والمأمول خلال الأيام القادمة . ومما يحسب لهبة حضرموت هي توحيد الصف الحضرمي الذي يعتبر خطوة فريدة بين كل ابناء شعب الجنوب بل كل ابناء الشعب اليمني فبوحدتهم اسمعوا القاصي والداني ما تتعرض له حضرموت من إجحاف وسيطرة للمتنفذين على مقدرات وخيرات ( حضرموت الخير ) ووحدة الصف الحضرمي واصطفافه يمثل حقيقة تاريخية ان حضرموت تملك القدرة في حجز مكانا يليق بها من بين كل محافظات الجمهورية ليس من الناحية الحقوقية والمطلبية بل من ناحية التنظيم والتنسيق لتحقيق مالم تحققه عقود من الزمن وتحت رايات أقل ما يقال عنها إنها فشلت لعدم صدقها فيما تقول بل وتشتتها وانسياقها نحو إرادة غير ارادة ابناء حضرموت . ومما يلوح في الأفق ان زمرة ممن لم تعجبهم الهبة ولم تحقق لهم ما يريدونه بدأوا يصطادون في الماء العكر وينتهجون طريق الزيغ والطيش بمسمى الهبة الحضرمية أو الهبة الجنوبية والحقيقة هي إرادة أعداء الهبة السلمية الحضارية الحضرمية وان كانت لم تحقق كل اهدافها ولكن لا ينبغي أن تتجه الهبة بالاتجاه المعاكس لأمال وطموحات ابناء حضرموت الثقافة حضرموت المُثل العليا . ولا يعني ذلك أن كل ما قامت به الهبة الحضرمية صحيح أو انه مقبول ولكن المطالبة بالحقوق والاعتراف بتقصير الدولة تجاه حضرموت وتجاه أبناءها وشيوخها كان هو محور الهبة ونسمع اليوم من يوجه سفينة حضرموت إلى اتجاه قد تضرب قاعها الأحجار والقشار وعليها ان تبحر في عمق تستطيع من خلاله ان ترسو فيما بعد في ميناء يليق بتلك السفينة وعندها يصدق قول الشاعر ( يا حضرموت افرحي بترولنا بايجي في ليل اوفي صباح الفقر ولى وراح ) . وعلى قبائل حضرموت مراجعة المواقف من الناحية الإيجابية والسلبية للهبة على أن لا يترك الباب مفتوحا على مصراعيه ولا يغلق حتى تتحقق المطالب المشروعة وتحترم الإرادة الحضرمية مع عدم الغرور أو الطمع في الاستيلاء والاستحواذ لما ليس لحضرموت وإعطاء كل ذي حق حقه والحليم بالإشارة يفهمُ !!!!