عدن اون لاين/متابعات تساءل بدر الدين الحوثي فيما إذا كان المطاوعة - ويقصد بهم حزب الإصلاح- قد نقلوا عدوى كرايتهم وحربهم للحوثيين إليه ، مع أنهم لم يشركوه في العنيمة التي تمخض عنها اتفاق نقل السلطة بموجب المبادرة الخليجية. وكان الكاتب الصحفي المشهور منير الماوري قد حمل بشده على الحوثين في مقال اتهمهم فيه بالجهل وعدم فهم الواقع السياسي الراهن وهو أن المجتمع الدولي لن يسمح لأي طرف كان في اليمن أن يعرقل نقل السلطة أو يعبث بأمن واستقرار ووحدة اليمن، مشيرا أن موقع اليمن الجالب لاهتمام المجتمع الدولي كونه يقع بالقرب من أبار تدفق الطاقة العالمية (النفط السعودي). نص مقال بدر الدين الحوثي (إلى منير الماوري من بدر الدين الحوثي): هذا هو السر الذي يدعي منير الماوري إن الحوثيين لم يدركوه ، ولكن بمجرد رؤية بسيطة إلى العراق والصومال وأفغانستان وفلسطين يعلم الحوثي وغير الحوثي أن أمريكا هي من يجلب الدمار إلى بلداننا تاملوا كلامه المعسول: هناك سر وراء مطالبة أوروبا وأميركا لنا بإقامة حكم رشيد في بلادنا، ومحاولاتهم الحثيثة صبحاً ومساء أن يساعدونا على تحقيق الأمن والاستقرار في جميع محافظاتنا، وإعادة ترميم ما خربته حماقاتنا وثأراتنا، وتحقيق العدل في محاكمنا والنزاهة بين قضاتنا، وأن نحترم حقوق نسائنا وشبابنا، ونروّض كلاب حراساتنا، ونحارب المنتحرين من أبناء قبائلنا، ونضمن عودة مهجرّينا إلى جعاشننا وصعدتنا وسفياننا، بل إنهم يتمنون عودة حاملات الشريم إلى مزارعنا، وفواكه يريم إلى محاجشنا، وعنب صعدة إلى أسواقنا وأغاني أيوب إلى منصّاتنا ومسامعنا. كل هذا ليس من أجل سواد أعيننا أو بسبب نقاء سرائرنا ولا من أجل ناطحات سحائبنا أو ثروات لحجنا وبترول ضالعنا أو غاز ردفاننا، وعنب صعدتنا، لا والله ولا من أجل نهب قاتنا وسرقة دكاكيننا أو قتل أبناء حاشدنا وبكيلنا ولا اختراق جوفنا أو استكشاف مأربنا وقصف صرواحنا ومعاقبة عبيدتنا وجهمنا وعوالقنا أو فك ارتباطنا ببعضنا، ولكن هؤلاء النصارى يسعون لنصرتنا ويتمنون الخير لنا ويأملون بعودة السواح لزيارتنا في عقر دارنا، وإنعاش اقتصادنا، وذلك كله لسبب واحد وحيد وهو حماية جيراننا ومن وراءهم من شرورنا وإرهابنا الناجم عن عوزنا وفقرنا وبطالة أبنائنا وفساد وجشع وأنانية مسئولينا”. الفقرة الثانية : ثقة الماوري بإدارة بلده الثاني "امريكا" جعلته يجهل الحوثيين بتكرار في مقالته التي نشرها تحت عنوان مالا يدركه الحوثيون، ولا أدري ان كان مطاوعة الإصلاح قد أعدوه بمرضهم "العداوة للحوثيين" مع أنهم لم يشركوه في غنيمتهم ، الغريب أن الماوري قد بشرنا أن إرادة الله متطابقة مع إرادة إدارة بلده الثاني، وأن الحوثيين يجهلون أن الدول العظمى مصرة على تنفيذ المبادرة شئنا أم أبينا، ولا أدري كيف عرف جهلنا بهذا الموقف وهو في أمريكا وجماعتنا في اليمن يسمعون تهديدات أمريكا ويرون طائراتها بدون طيار تجوب الأجواء ويسمعون تحريض السفير الأمريكي . ولي أن أرد على تجهيلات الماوري بالقول بأنه لا يدرك بأن اليمنيين يرفضون المبادرة وليس الحوثييون لوحدهم، وأن أمريكا وغيرها لن تستطيع فرض ذلك بالقوة وأنه لا بد من وضع حل منصف يرضي الجميع.