عدن أونلاين/ لحج/ استطلاع/صادق الترتيبي شهدت بلادنا انتخابات رئاسية توافقية في ثلاثاء 21من فبراير الحالي هذه الانتخابات أتت كتنفيذ أحد بنود المبادرة الخليجية البعض اعتبر هذه الانتخابات علامة فارقة في تاريخ اليمن وجسر عبور نحو الغد الأفضل، بينما يراها آخرون مهزلة فبدلا من المقاطعة السلمية اتخذت تلك الجماعات العنف لمنع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم ،انه التخلي عن النهج الديمقراطي الذي لطالما سعت إليه الكثير من البلدان العربية تمثل بالربيع العربي (عدن أونلاين) رصد آراء عدد من المواطنين في لحج عن الانتخابات وعن أحداث لحج في 21 فبراير ومنع (الحراك) المسلح الناس بالقوة من الانتخابات .
صدام علي . معلم من مديرية المضاربة والعارة يقول : إن الانتخابات الرئاسية المبكرة هي مدخل للاستقرار وطي لصفحة نظام جثم على الشعب اليمني لمدة33عاما واعتبر الانتخابات تحقيق لأول أهداف الثورة الشبابية السلمية التي بفعل صمودها وعلى مدى عام كامل ،وها نحن نجني أول الثمار ،وأشار صدام إلى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة تعتبر علامة فارقة بين ماضي طويناه ومستقبل نتفاءل فيه لنبني اليمن الجديد يمن العدالة والحرية وأكد صدام أن من وقفوا ضد الانتخابات وحرضوا ضدها بالعنف هم مأزومون ،وقال :ليسوا أوصياء على هذه الامة التي كانت ترغب في المشاركة في هذه الانتخابات لتشارك في صنع اليمن الجديد لولا تلك الجماعات المسلحة التي أبت إلا آن تتخندق خلف ثقافة العنف والإرهاب والتخلف والعودة بالوطن إلى الوراء. الكاتب نبيل العطفي يقول: جاءت المبادرة الخليجية بعد أن رأت دول الإقليم أن الشعب اليمني خرج في ثورة عظيمة لن يعود عنها إلا بالتغيير الذي ينشده ،ويضيف العطفي: لقد جاءت الانتخابات الرئاسية المبكرة لتحقيق الهدف الأول من أهداف هذه الثورة وهو خروج علي عبد الله صالح من حياة اليمنيين من غير رجعة .ويشير العطفي إلى أن الذي شارك في العملية الانتخابية وصوت لعبد ربه منصور هادي شارك ووضع بصمته لإنهاء حقبة مظلمة كانت قد دامت أكثر منذ ثلاث عقود متتالية. وإن الذين دعوا لمقاطعة الانتخابات وقاطعوها فقد مارسوا أيضا عملا حقا وديمقراطيا ،وإن كانوا فعلا قد أخطأوا التقدير وسيتضح لهم هذا الخطاب بعد حين ،أما الذين دعوا إلى منع الانتخابات ومنع اللجان من عملها ومن الوصول إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فقد مارسوا الاستبداد بكل معانيه ،وقد نصبوا أنفسهم أوصياء على الناس ،فكيف إذا كان هذا المنع باستعمال السلاح والتهديد والوعيد ؟ وهنا يكونون قد جمعوا بين الإرهاب والاستبداد معا ويرى نبيل العطفي أنه مع مرور الزمن سيتضح لهم أنهم أخطأوا التقدير ،خصوصا عندما يكتشفون أنهم أصبحوا في نظر المواطن الجنوبي سببا في تعاسته وإراقة دماء أبنائه بعيدا عن كل الشعارات البراقة التي يرفعونها ،وقد حذرناهم قبل ذلك وقلنا لهم إنكم انكم تحاربون في معركة خاسرة .!!فالانتخابات هي جزء لا يتجزأ من العمل الديمقراطي وهي أحد أهداف الثورة السامية التي ينتمي إليها كل ثوري يمني حر بذل كل غال ونفيس، وإن باتت عند البعض لا تلبي ما سعى إليه شباب التغيير في مختلف ساحات التغيير والحرية إلا إنها تعتبر آخر مسمار في نعش ذلك الجاثم على صدورنا ردحا من الزمن، ويرى الشاب وضاح الفقيه . ردفان .في حديثه أن الثورة هي إنقاذ للمواطن الذي أتعبه ويل ذلك النظام الفاسد ،من جهل وفقر ومرض .وذكر وضاح الفقيه أن هادي هو أحد أقطاب النظام السابق إلا أنه يتمتع بخبرة طويلة وإنه ربما كانت عليه ضغوطات فأملنا فيه كبير بتحريك عجلة البناء والتنمية ، والتعمير و بمايخدم النهوض لتتقدم البلاد نحو واقع مزدهر .الفقيه اعتبر أن الأحداث التي حدثت مؤخرا إنما هي محاولات بائسة من تلك الجماعات التي تسعى للقضاء على دفن القضية الجنوبية ، وعدم حلها حلا يرضي كل من ينتمي ويطالب بحل مشاكل الجنوب، ومناقشة قضاياهم ويضيف: بهذه الأعمال لا يخدمون القضية الجنوبية من أي جهة كانت لا من قريب ولا من بعيد، بقدر ما تفقدها مصداقيتها. من جهته ذكر الشيخ ناصر مخور العلوي أحد مشايخ ردفان: لقد تمت العملية الانتخابية الرئاسية بعونه تعالى في عموم أرجاء الوطن، وبإرادة الشعب وثبات الشباب الثائر في الساحات على الحكم الشمولي، وبرغم كل العراقيل التي افتعلها أصحاب العقول المتجمدة وبتعاون مع بقايا النظام السابق التي كان هدفها تعطيل الانتخابات كانت ناجحة في بعض المراكز الانتخابات مع وجود تهديدات ومنعهم من الوصول إلى صناديق الاقتراع ليشاركوا في صنع اليمن الجديد واقتلاع بقايا النظام الفاسد الذي زرع الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد ،ودعا الشيخ العلوي في مجمل حديثه( للمسيرة) الذين قاطعوا الانتخابات بالالتحاق إلى الصف الثوري للمساهمة في بناء اليمن المنشود كما دعا الحراك الجنوبي إلى ترك ثقافة التخلف والعنف ،وطالبهم بالانضمام إلى رحاب التسامح والتآخي سيما وأن العالم يتوحد من حولنا ونحن لازلنا نعيش زمن الفرقة والتشرذم وقال: إن الثورة الشبابية الشعبية السلمية تكفل الحل العادل للقضية الجنوبية حلا جذريا ، يضمن استعادة الحقوق وأن يعامل الجميع على أساس المواطنة المتساوية، وأثنى الشيخ ناصر العلوي على كل الأحرار الذين ساهموا ودعموا الثورة وعلى رأسهم اللواء علي محسن الأحمر وأولاد الشيخ المرحوم عبدا لله الأحمر . فكري فضل عبدا لله : الحوطة. يرى من وجهة نظره أن الانتخابات تمت بفضل الله وبجهود أولئك الشهداء الذين سقطوا في مناحي متفرقة على أرض الوطن الحبيب ، الذين نالت منهم يد البطش والطغيان ،وعن الانتخابات يرى فكري بأنها ضرورة حتمية لإنقاذ البلد وإخراجها من الواقع المتردي على كل ا لصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، حتى الجانب الأمني وذلك بسبب سياسة النظام البائد ، ويعرج في حديثه عن الوضع الأمني في محافظة لحج فيقول: ما حدث في المحافظة مؤخرا يدمي القلب ! يقولون حراك جنوبي سلمي يتساءل :أين تلك السلمية التي لطالما ظلت تردد في أقاويلهم؟ وتروج تلك السلمية في إعلامهم فإني في حقيقة الأمر أرى بأنهم فاقدين للسلمية ويضيف: و بتلك الأفعال يخالفون النهج الإسلامي القويم فديدن تلك الجماعة المتشبثة بالعنف ترويع المسلمين فكري يرى إن مثل هذه السلوكيات لا تخدم القضية الجنوبية على الإطلاق وينظر إليهم على أنهم مخربين لا يتسمون بالثقافة الديمقراطية. القيادي في حزب البعث م/لحج محسن العسكري يقول : إن 21 فبراير بالنسبة لي كان يوما تاريخيا وعظيما أسقطت كل الرهانات التي كان يراهن عليها النظام السابق. وذكر العسكري بأن الشعب اليمني هو شعب عظيم ومناضل قال نعم للانتخابات الرئاسية .نعم للسلطة الدستورية الشرعية التي تتجسد في بناء اليمن الجديد يمن التعددية الحزبية والحرية والديمقراطية ، وبين العسكري في حديثه أن على حكومة الوفاق الوطني وخاصة في هذه المرحلة العصيبة وفي ظل الأزمات المفتعلة يقع عليها الدور الكبير في النهوض بالمجتمع سياسيا ،واقتصاديا ،واجتماعيا ولابد أيضا من الإصلاحات الجذرية في بناء المؤسسات الدولة المدنية الحديثة .
21 فبراير بزوغ فجر الحرية يوم 21من فبراير كان بمثابة بزوغ فجر الحرية بعد ليل طويل كان قد سئمه الشعب اليمني ،وبفضل التضحيات الجسيمة التي قدمها شباب الثورة في الساحات وتحمل الشعب اليمني العقاب الجماعي هكذا يبدأ بشير عبد الرب الجريوي رئيس اتحاد القوى الثورية م/لحج وتقدم كذلك بأطيب التهاني والتبريكات للشعب اليمني وقال: إن الوطن أغلى وإن مستقبل الأمة اليمنية أهم من المطامع والمزايدات التي خرج من أجلها الشعب اليمني ليقول كلمة الفصل الأخيرة ويطوي آخر صفحة من الحكم الفردي المتسلط، ويرميه الشعب في مزبلة التاريخ ويقول: خرجنا مع عبد ربه منصور ليكون رئيسا جديدا لأجل حفظ الأمن والاستقرار داخل البلاد ،وختم حديثه قائلا :ننتظر من الرئيس الجديد وحكومة الوفاق إلى سرعة إعادة هيكلة الجيش ،والإسراع في البدء ببناء الدولة المدنية الحديثة التي طال انتظارها. الجريوي قال :حينما رأيت المسلحين من الحراك يأخذون السلاح ضد إخوانهم وأهليهم في قراهم أيقنت إن أولئك لن يستطيعوا أن يقيموا دولة نظام وقانون لأنهم لا يؤمنون بحرية الآخرين ، ،وبالرغم من كل ذلك فقد خرج الناس رغم الرصاص فوق رؤوسهم فقد تجاوزوا كل المخاوف والعقبات حتى وصلوا إلى مراكز الاقتراع ليدلوا بأصواتهم . سالم الخضر . المسيمير .يقول: الانتخابات خطوة حقيقية ليمن جديد يتطلع أبناؤه إلى دولة المؤسسات وإلى لملمة الجراح وبناء اليمن الجديد بشراكة كل القوى السياسية ووصف الأحداث التي شهدتها الحوطة قال: ما حصل من تصرفات وسلوكيات إنما هي رؤية ناقصة لا تخدم المصلحة الوطنية ككل وهي تعبر عن قصور في الوعي السياسي لدى أولئك الثلة المأجورة والانتخابات مخرج للبلاد من الأزمة التي تعصف بها وإخراجها من النفق المظلم الذي بادر النظام لإدخالها فيه. الشيخ / محمود مطنوش . العند- تبن - يضيف وما حصل في لحج لا يشرف أبناء لحج ،وكان من المفترض على أبناء المحافظة أن يحذروا من بقايا النظام من الوقيعة بينهم فالنظام البائد سبب الكثير من الأزمات طيلة حكمه فهو نظام فاسد يجب تجاوزه . محسن ناصر غالب – كرش - يذكر أن الانتخابات في اليمن هي الفاصل بين الماضي البغيض واليمن الجديد الانتخابات الرئاسية التي أجريت مؤخرا هي بوابة للمستقبل وحل للقضية الجنوبية والمستقبل الأفضل آت لا محالة ،ويرى محسن غالب إن ما قام به الحراك من تصرفات تدل على إن هذه الجماعة ليس لها شعبية حسب ما يدعون وإلا لماذا لم يقاطعوا بطريقة حضارية وسلمية بعدا عن ثقافة العنف والإرهاب ويوضح غالب إن اليمنيون مقتنعون تماما بوحدتهم والدليل على ذلك المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية المبكرة وعدد الأصوات التي حصل عليها المرشح التوافقي للانتخابات ت الرئاسية المشير عبد ربه منصور هادي . حساسية الطغمة والزمرة!! أحمد الصلاحي . يافع. يقول : ما كان ينبغي لأصحاب الحراك في يافع وردفان والضالع وهم يدعون للتصالح والتسامح أن يعمموا بين أفرادهم أن عبد ربه منصور أختير لمنصب الرئاسة كي يعيد مأساة 13يناير من جديد ويشير الصلاحي إلى أن هذا يدل على استمرار حقدهم وتغلغل منهجية الطغمة والزمرة في نفوسهم والتي قاومت انتخاب عبد ربه بكل قوة كونه من الزمرة – بحسب- الصلاحي . وأكد الصلاحي أن الانتخابات جنبت اليمن الحروب الأهلية والتشظي وأسقطت مشاريعهم المدمرة للبلاد ، وذلك بفضل الله تعالى وإخلاص الوطنيين الأحرار . بلال الحميري . أكد على أهمية الانتخابات الرئاسية في خروج البلد من أزماته إلى الهدوء والاستقرار وبناء دولة المؤسسات للوصول للعيش الكريم للجماهير اليمنية ، وقال الحميري عن الأحداث في 21 فبراير في لحج :لطالما تغنى أصحاب الحراك بسلميتهم في المطالبة بحقوقهم لكن الذي صار ويصير هذه الأيام من محاولتهم احتكار الجنوب وجعله حصرا عليهم دون غيرهم حتى من أهلهم الذين يعارضونهم !! ومنع الآخرين لممارسة حريتهم في اتخاذ مواقفهم وفقا لما يرون أنه الأنسب والأحسن جعل كلامهم عن السلمية والسلام مجرد افتراءات لامعنى لها !!كما جعل الكثيرين ممن كانوا منا صرين للقضية الجنوبية يراجعون مواقفهم تجاه الحراك ليس هذا تجنيا على الحراك إذا ما قلنا أن مواقفهم السابقة كانت بسبب عدم مقدرتهم على مواجهة الأمن لأن مواقفهم الحالية تدل على ثقافتهم حيث يلجؤون إلى العنف عندما صار ممكنا في ظل الدعم الملحوظ لهم من قيادات النظام السابق فأين هي سلميتهم ؟؟ عبد المنعم سالم حسين – ردفان - : إن الانتخابات الرئاسية التوافقية لم تأت من فراغ بل أتت نتيجة جهود جبارة بذلها الشعب اليمني تتمثل في التضحيات التي بذلها الشباب في ساحة التغير وساحات الحرية في أكثر من 18 محافظة على مستوى اليمن الغالي ويؤكد عبد المنعم، أن الشعب اليمني قاطبة من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه يتطلع إلى بناء دولة مدنية يسودها العدل والمساواة . التربوي فدرين طه نعمان . طور الباحة يقول : الانتخابات الرئاسية كانت هي الخيار الوحيد لحل قضايا اليمنين شمالا وجنوبا وانتزاع السلطة من يد العائلة المالكة ،ويقول فدرين: إن ما حصل في لحج من استخدام مفرط للسلاح ،وإن أسلوب إرهاب الناس من قبل عناصر في الحراك المسلح لا يتماشى مع النهج الديمقراطي ،وأضاف: نقول لبقايا النظام السابق إن هذا الزمن غير زمنكم وقد فاتتكم الفرص فاذهبوا إلى مزبلة التاريخ . وختاما.. بهذا الرصد لآراء الناس نخلص إلى أنهم عبروا عن سعادتهم البالغة لنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي تعد تجسيدا للحكمة اليمانية واختيارا رائعا اختاره الشعب اليمني بعيدا عن سفك الدماء ،وتغليب المصلحة العليا للوطن فوق كل المصالح .بالمقابل عبروا أيضا عن امتعاضهم الشديد إزاء التصرفات غير اللائقة التي تتبناها جماعة الحراك المسلح والتي بلا شك على علاقة وطيدة مع بقايا النظام وبعضها مع جماعة الحوثي وهدفها زعزعة الأمن والاستقرار وخلق الفوضى داخل المجتمع . لكن ليعلم أولئك أن اليمن انتصرت بإرادة شعبها العظيم وخسرت تلك القوى الحالمة بتنفيذ أجندات مضرة .