توافد العشرات من أهالي واقرباء الشهيد العبدي عبدالسلام الشعيبي الذي قتل غدراً برصاص احد افراد القوات الأمنية التابعة لمدير حماية مطار عدن الدولي بمنطقة البساتين بالعاصمة عدن ، وقد طالب اولياء الدم بتسليمهم القاتل للقصاص منه مؤكدين بإنه اذا ماتمت المماطلة بالقضية من قبل الجهات الأمنية التي باتت تمارس اعمال لايقوم بها الا البلاطجة وقطاعي الطرق فأنهم سيعتصمون امام إدارة الأمن وسيقومون بإجراءات اخرى حتى يتم تسليمهم القاتل .. يذكر ان القوات الامنية قد ارتكبت العديد من الجرائم بحق المواطنين بحجة الاشتباة .
إلى ذلك رثى أصدقاء ومحبي الشهيد الشعيبي المغدور به صديقهم بعشرات المرثيات ..عدن بوست ينشر إحداها :
عندما ينفجر غدر "الإرهاب"في عدن ويتحول بعض رجال الأمن من حماة لأمن المواطن الى متوحشين قتلة فيأخذون منا أعز الأحباب ويحرمونا من أعز الأصدقاء وكل ذلك بحجة الاشتباة , فيحمل لنا نبأ استشهاد البطل العبدي عبد السلام , لنتجرع كأس الحنين لرفقاء الدرب وأصدقاء العمر . , تهزك المشاعر, تجتاحك عاصفة الألم, يتحرك في أحشائك جمر المرارة, تقتلعك رياح الذكريات نحو شواطئ الماضي, لتبقى وحيداً على قارعة الحزن, فالدموع عالقة بالأهداب, والآهات كصفير الريح العاتية, والخطوات مثقلة بهموم الرحيل ومرارة الوداع . فالبطل الشهيد , تشاركنا معاً مراحل النظال مبكراً, واستشهد شاباً يافعاً, تقرأ في محياه إجلال الكبرياء, وعظمة الأنفة, ومجد الشجعان, والبحث عن المعالي, والطموح لنيل العلى , حزنت الصافأ قرية الشهيد ومسقط رأسه لرحيله المبكر وحزنت الشعيب برمتها ، حزن الجميع لهذا المصاب الجلل الذي أصابنا من لايعرف الشهيد الشاب العبدي عبدالسلام صاحب الابتسامة الدائمة والأخلاق المتواضعة لقد كان صديقي الشهيد مدرسة في الأخلاق والتواضع ! آه ياوجعي كم أوجعنا رحيلك مبكراً قسماً ياصديقي الشهيد انني لم أحزن قط كما حزنت على رحيلك ما أقسى هذه الحياة التي تأخذ منا كل جميل ، وما أقسى قلوب القتلة المجرمون الذين قتلوك بدماً بارد وبدون اي جريمة قتلوك فقط لأنهم متعطشون للدماء ..! وما أقبح تبريراتهم عندما يتحججون بفعلتهم القبيحة '! بقولهم ان اطلاقهم النار عليك كان بحجة انهم اشتبهوا بإن تكون دراجتك مفخخة ! لم يسألوا أنفسهم كيف تكون مفخخة وعلى متنها شخصان فلم نسمع قط عن قيام اي تنظيم بتفجير اثنين من عناصره بدراجة واحدة ! وايضاً لم تكن مسرعاً كما أفاد الشهود ، فمبرراتهم عقيمة ولا تدخل عقل ،! فلم يطلقوا عليكم رصاص تحذيري في الهواء ولم يعطبوا دراجتكم ولم يصوبوا رصاصهم على الأقل نحو أرجلكم شلت ايادي وأرجل القتله المجرمون .! أطلقوا رصاصة الغدر نحو احدى كليتيك لتخرج من الكلية الاخرى من اجل قتلك من اجل إزهاق روحاً بريئة لان القاتل متمرس على هذه الجرائم ومتعطش للدماء الطاهرة ! والقاتل لم يكن مكلف ايضاً بحراسة المكان من اجل تأمينه بل كان ضيفاً في تلك المنطقة فتعساً وتباً له وللمبررين ، ثق ياصديقي ان دمك الطاهر لن يذهب هدراً ، ثق بإننا لن نتنازل عن دمك الطاهر ولن يهدأ لنا بال حتى نقتص لك ممن حرمنا منك وحرمك من الحياة ، فدمك الطاهر سيغسل دنس الغدر, وبشاعة المجرم ووحشية الذئاب, وبربرية أعداء الحياة .
ياصديقي الشهيد البطل , لا أقول إلا كما قال الشاعر:
لستُ أرثيكَ لا يجوز الرثاء *** كيف يُرثى الجلالُ والكبرياءُ
وحسبنا الله ونعم الوكيل إنا لله وإنا اليه راجعون لاحول ولاقوة الا بالله اخوك المكلوم المصدوم المفجوع برحيلك / مصلح فريد محسن الصافئي