بحضور العقيد أمين علي الورافي أمين عام المجلس المحلي بمحافظة إب والشيخ/ عبدالواحد محمد صلاح وكيل أول محافظة إب رئيس اللجنة الإشرافية للمراكز الصيفية ، أقيم صباح أمس الأول في قاعة المؤتمر حفل تدشين المراكز الصيفية النوعية فيالمحافظة الخاصة ب"الشباب - الأوقاف -الجامعة " وفي بداية الحفل ألقت الطالبة هند الصبري كلمة عن الطلاب المشاركين في المراكز قالت فيها: نظراً لما لهذه المراكز من أهمية كبيرة لما تقوم به من خدمات تعليمية من خلال دورات تأهيلية وتدريبية في مختلف العلوم الطبية والاجتماعية انطلاقاً من ضرورة تأهيل وتدريب الطلبة وخدمات نوعية وإرشادية ، سواء فيما يتعلق بحياة الأفراد بالجوانب الصحية والاجتماعية المختلفة أو تنقيح الفكر وصولاً إلى السلوك السوي لهذه الشريحة من أفراد المجتمع بحيث يكونون أفراداً صالحين وتحصينهم من الأفكار الهدامة التي تصل بهم إلى سلوك متطرف مفعم بالغلو والتطرف والتعصب الأعمى الذي يثمر الإرهاب والعنف، وبالتالي تذهب الأرواح البريئة وتبث الرعب في أوساط المجتمع وتزعزع أمنه واستقراره وتهدم التنمية وتعيث في الأرض فساداً بدون وجه حق ، كما أن هذه المراكز والمخيمات الصيفية التي تقوم على مستوى مختلف محافظات الجمهورية إنما تأتي تجسيداً لترسيخ النهج الوطني وتعميق أواصر وعرى الوحدة الوطنية والقيم النبيلة في نفوس الشباب وتعزيز التواصل والانسجام بين أبناء الوطن الواحد ،وأن هذه المراكز والمخيمات تأتي تنفيذاً لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي. بعد ذلك ألقى الشيخ عبدالواحد محمد صلاح وكيل المحافظة كلمة قال فيها: هذه المراكز والمخيمات الشبابية التي تلاقي اهتماماً كبيراً من قبل القيادة السياسية ممثلة بالراعي الأول والموجه فخامة رئيس الجمهورية تعد ترجمة فعلية لمحاور البرنامج الانتخابي لفخامته. وأضاف بالقول: ما يدفعنا اليوم ويزيد من حماسنا هو تميز محافظة إب في تحقيق نجاحات ملفتة من خلال نجاح المخيمات والمراكز الصيفية خلال العام الماضي على مستوى الجمهورية، وتأتي محافظة إب في المرتبة الأولى وذلك لم يأتِ من فراغ بل نتيجة للدعم اللا محدود للأخ القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة ونائبه الأمين العام وكانت لتلك الجهود أثرها الإيجابي في تجاوز الصعوبات المادية وغيرها ويجب أن نسجل الشكر والتقدير لهم وكافة الشخصيات الداعمة وللجان التي عملت ليل نهار في تلك الفترة ، ونحن على ثقة في مواصلة الجهود هذا العام بتحقيق ما أمكن من أهداف وبرامج المراكز والمخيمات الصيفية التي تأتي متزامنة في ظروف هامة ودقيقة يجب التنبه لها بهدف انتشال أبناءنا الطلبة والشباب من فراغ العطلة الصيفية التي وجدنا خلالها من يشغل العقول وتعبئتها تعبئة خاطئة ويغرسوا فيهم ثقافة الكراهية والحقد للأسر والمجتمع والدولة وتهدد الشباب بالضياع والانحراف عن المسار الحقيقي، لقد جاءت فكرة المراكز الصيفية لتعالج جزءاً كبيراً من هذا الجانب وفي فترة هامة لذا نقول إن المهمة أكبر والهدف أوسع وأسمى فالوسطية والاعتدال واجب للوطن وحبه والحفاظ على وحدته ومكتسباته وكل إنجازات تحققت في هذا الوطن المعطاء ولفظ ثقافة الكراهية وإشاعة روح المحبة والإخاء بين أبناء الوطن جميعاً بدون استثناءات كل هذه الخطوط العريضة من أهداف المراكز الصيفية التي تقام في مختلف مديريات محافظة إب وفي ظل الانسجام والتناغم الرائع بين قيادة المحافظة ومختلف الجهات المعنية، فالجميع يسعى لإنجاح أنشطة المراكز الصيفية المختلفة وإن كنا نطمح بالمزيد وما يهمنا هو استغلال كافة الأهداف المعتمدة لكل مركز صيفي، وعموماً فقد وصلت مراكز الشباب إلى "28" مركزاً شباب وفتيات ومراكز الجامعة "12" مركزاً ومراكز الأوقاف "82" منها "12" مركزاً نوعياً وبالنسبة للمخيمات ستكون مختلفة إلى حد ما وذلك من خلال إشراك وزارة الدفاع والداخلية للإشراف على هذه المخيمات بهدف إدخال برامج تدريبية أكثر انضباطاً لتعليم الشباب ودمجهم في المؤسسة العسكرية والأمنية التي تعد مصنع الرجال وإعدادهم الإعداد الجيد لحمل راية الوطن وبناء مستقبله والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن ووحدة وطن ال22 من مايو 1990م. من جانبه قال العقيد/ أمين علي الورافي في كلمة السلطة المحلية: في الحقيقة إن لإقامة مثل هذه المراكز الصيفية لها مدلولاتها التي نعرفها جميعاً وهي صقل مواهب الشباب،وإيصالهم المعلومات الصحيحة والنظيفة وغرس القيم الوطنية النبيلة في نفوس أبناءنا وبناتنا ولا شك أن هذه العقول النظيفة يجب أن لا يغرس فيها إلا الشيء النظيف، والصحيح الخالي من الشوائب، وبالتالي نكون قد ضمنا مستقبلاً أفضل لشبابنا وشاباتنا يستطيعون تمييز الغث من السمين ومعرفة الصح من الخطأ ويعرفون الدخيل من السابق. أننا نريد شباباً يتحملون مسؤولية هذا الوطن وأؤكد للجميع أن لأي أعمال وطنية شريفة كان في مقدمة تلك الأعمال شباب هذا الوطن، من الذين يحملون فكراً نظيفاً ويحملون هم هذا الوطن ومسؤوليته،ونقول للذين يريدون أن يستغلوأ الشباب لأغراض سياسية أو حزبية أو مذهبية فإن هذا الرهان قد فشل ليس الآن بل قد فشل في بداية الثورة وفي سبعينيات القرن الماضي وفشل في حرب 1994م وفشل عبر كل المراحل الوطنية، ونقول لهم إن عقيدتنا السمحاء واضحة وليس فيها أي لبس أو غموض ولا تحتاج إلى تفسيراتهم فإن حب الوطن من الإيمان ونقول لهم كفى فإن في غيرنا عظة وعبرة والسبب أن خلال السنوات الماضية استغلت عقول أولئك الشباب في الطريق الخطأ ونقول لهم محال أن تجد هذه الأفكار الضالة مكاناً في هذا الوطن يمن الإيمان والحكمة.