فتحت قوات الجيش الوطني جبهة جديدة، باتجاه قلب محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للانقلابيين الحوثيين، وتمكنت في أولى عملياتها من إحراز تقدم كبير، واغتنام أسلحة ومعدات متنوعة، وسط انهيارات في صفوف المليشيات التي خسرت قيادات ومسلحين، في المواجهات وفي غارات جوية وقصف مدفعي استهدف مخازن أسلحة وتحركات في باقم. وقالت وزارة الدفاع، إن قوات الجيش الوطني، أطلقت أمس الثلاثاء، عملية عسكرية (جبهة قتال) باتجاه قلب محافظة صعدة، مشيرة إلى تحرير الجيش ما يقارب من 35كم مربع شمال صعدة. ونقل موقع الجيش «سبتمبر نت» عن قائد اللواء الثالث حرس حدود، العميد/عزيز الخطابي، قوله، إن فتح الجبهة الجديدة، جاءت بعد دراسة إستراتيجية لإدارة المعارك في المحافظة. وأكد الخطابي أن قوات الجيش حررت خلال الأيام الأولى للعملية، جبال "النفاخ"، و"المصرف"، و"القشبة"، وسوق "الباحة" والتي تقدر مساحتها ب 35كم. وأشارت مصادر ميدانية إلى تقدم قوات الجيش ووصولها أولى مناطق قبائل جماعه بصعدة. وأكدت المصادر ل«أخبار اليوم» تكبد المليشيات خسائر كبيرة بين قياداتها ومسلحيها الذين سقطوا قتلى وجرحى امام تقدم الجيش الوطني. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش اغتنمت كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد الحربي، منها (11 صاروخا موجها، 3 معدلات رشاش بيكا، 2 معدلات 12.7، 2 قناصة روسي، 3 آلي كلاشنكوف، 17 صفيحة ذخائر متنوعة للأسلحة المتوسطة والخفيفة، عشرات القنابل اليدوية، أجهزة تحكم وسيطرة، واتصالات). وانطلقت عملية الجيش في الجبهة الجديدة، من منطقة الربوعة الحدودية في عسير، والمحاذية للمناطق الشمالية الغربية في مديرية باقم، شمال صعدة، والقريبة من مديرية قطابر. وأطلق على الجبهة تسمية "جبهة القلب" لتوسطها جبهات صعدة السابقة (علب كتاف البقع من جهة الشرق، مران الملاحيط رازح من جهة الغرب). وشنت طائرات التحالف العربي- أمس الثلاثاء- غارات على مخازن أسلحة للمليشيات الحوثية قرب الحدود الإدارية لمديرية قطابر. وأفاد مصدر محلي أن الغارات تزامنت مع عملية تقدم للجيش الوطني شمال صعدة. وفي محور علب، لقي قيادات حوثية مصرعهم، في قصف مدفعي وصاروخي دقيق، استهدف تجمعهم قرب مركز مديرية باقم، بحسب ما أفاد مصدر عسكري لموقع الجيش الوطني. وأوضح المصدر أن مدفعية القوات الحكومية استهدفت مواقع تمركز المليشيات الحوثية خلف مركز مديرية باقم، مخلفة خسائر فادحة في صفوفها من بينهم قيادات بارزة، بالإضافة إلى تدمير أطقم تابعة لها، مشيراً إلى أن عملية الاستهداف تمت بعد عملية استطلاعية دقيقة قامت بها وحدات من القوات الحكومية. وتشهد جبهات صعدة، منذ أسابيع اشتباكات عنيفة ومواجهات مستمرة، حقق الجيش فيها تقدمات نوعية باتجاه معقل المليشيا في جبل مران، ومركز مديرية كتاف، كبرى بلدات صعدة، فضلاً عن تطويق الجيش لمركز مديرية باقم، وتحرير مركز مديرية الظاهر والتقدم في جبهات رازح وشدا غرب صعدة.
