قال وزير الإعلام معمر الارياني "إن إيران حاولت استخدام موقع اليمن الجغرافي لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وهدفت- من خلال دعمها لميليشيا الحوثي الانقلابية- إلى السيطرة على أحد أهم ممرات الملاحة المائية في العالم". جاء ذلك خلال لقائه رئيس منظمة متحدون ضد إيران النووية نورمان رولي، وأوضح الإرياني أن قيام الميليشيات الانقلابية باستهداف ممرات الملاحة وخطوط إمدادات الطاقة خلال الفترة القريبة الماضية قد أثبتت انها تقوم بتنفيذ أجندة إيران المزعزعة لأمن المنطقة والعالم، وأنها تقدم اليمن كورقة تفاوضية لإيران تستخدمها كلما زادت الضغوط الدولية عليها وخاصة فيما يتعلق بالملف النووي وبرنامجها الصاروخي. واستعرض العلاقة بين ميليشيا الحوثي وإيران والتي تعود إلى ثمانيات القرن الماضي بعد قيام ما يعرف بالجمهورية الإسلامية في ايران ، عندما بدأ نظام الخميني في استقبال وتدريب شخصيات متمردة على الدولة والجمهورية، ليتزايد ذلك الدعم إلى تقديم السلاح والخبرات والدعم المالي، على غرار ما قامت به في عدد من البلاد العربية من أجل خدمة الأطماع التوسعية لما يعرف بالثورة الإسلامية القائمة على الفكر الطائفي. من جانبه أكد نورمان رولي أن الأحداث في اليمن منذ العام 2014 وحتى الآن قد أثبتت أن الميليشيات الحوثية لا تمتلك قرارها وأنها أداة تستخدمها وتحركها ملالي طهران متى أرادت، ولن تخضع للسلام ما لم يتم هزيمتها عسكرياً وعودتها إلى ممارسة العمل السياسي على قدم المساواة مع باقي مكونات المجتمع اليمني .