لم يمر على افتتاح أستاد إب الرياضي أكثر من خمس سنوات لكن الزائر اليوم لهذا المشروع العملاق الذي انتظره أبناء اللواء الأخضر عشاق الرياضة وصرفت الدولة عليه مليارات الريالات- يظن أن الملعب عمره الافتراضي انتهى وأصبح آيلاً للسقوط ، والأسباب قد تكون مشتركة بين عملية تنفيذ المشروع وما رافقهامن مخالفات بالإضافة إلى سوء الإدارة الحالية التي بلا شك تتعمد اللامبالاة والإهمال لهذا المشروع الرياضي العملاق ، ولعل أهم الأسباب التي ستعرض هذه المشروع للسقوط والانهيار في أقرب وقت ممكن هو ترسب مياه الأمطار في الملعب الموجود أسفل المدرجات، مما تسبب في إحداث رطوبة وإنتفاخات على جدار الملعب وتأكل بعض الأحجار والأعمدة الخرسانية ، يحدث هذا للأسف منذ عدة سنوات ويرافقه صمت وغض الطرف من قبل قيادة السلطة المحلية في المحافظة ومكتب وزارة الشباب والرياضة ، وسبق وأن أرجع مكتب الشباب في محافظة إب ذلك في أكثر من مناسبة إلى الفواصل المتواجدة على جدران الملعب والتي وجدت لأسباب فنية تتعلق بالحرارة وعملية التمدد والإنكماش ، أما المبرر الثاني فهو لعدم وجود مظلة في المنصة الرئيسية للملعب ، لكن مهما تكن تلك المبررات الواردة ، فهذا لا يمنع من العمل على إزالة ومعالجة الضرر خاصة وأنه قد توسع وصار يهدد جدران الملعب بالإنهيار وعند زيارة الغرف المتواجدة أسفل المدرج يتضح للزائر حجم الخطورة التي صارت تهدد بقاء هذا المشروع العملاق لسنوات قادمة ، بل إن المياه والرطوبة قد وصلت إلى جدران بدروم الملعب والغرف المتواجدة أسفل المدرجات أضف إلى ذلك انتشار القمامة في معظم تلك الغرف وبشكل مقزز للغاية وكأنه مقلب للنفايات وليس مشروعاً رياضياً ، وقد برر البعض تواجد تلك القمامة بإقامة المخيمات الصيفية داخل الملعب ، ولكن هذا لا يعني ترك الملعب بتلك الصورة المزرية وترك الحجة على طلاب المخيمات الصيفية خاصة وأن هناك إدارة عامة للمدينة الرياضية والتي من صميم واجباتها الحفاظ على نظافة الملعب ومختلف مرافقه لا إغلاقه في وجه الرياضيين واللاعبين وفتحه لإقامة المهرجانات والاحتفالات وغيرها ، وفي تلك الغرف أيضاً لاحظنا وجود تكسر لبعض الأبواب والنوافذ وانقطاع المياه بالحمامات ، وفي أسفل مبنى الملعب حيث البدروم كانت المفاجأة الكبرى حيث شاهدنا ما لم نكن نتوقعه أبداً وسبق وأن ظهرت أثناء بداية تنفيذ المشروع عيون المياه التي عرقلت عملية تنفيذ المشروع في بدايته مما أضطر المقاول إلى دفن معظمها ، لكن عند تجوالنا في البدروم وجدنا مساحات كبيرة من أرضية البدروم مغمورة بالمياه ، وكنا نظن أنها من مياه الأمطار ، لكن عندما اقتربنا وجدنا أن تلك المياه تخرج من أرضية غرف البدروم وتسببت بقلع بعض البلاط ، وهذا ما دفعنا لدق جرس الإنذار أمام آذان المسؤولين في محلي إب ووزارة الشباب والرياضة ويكفي أستاد إب كارثة مهرجان 2006م الانتخابي والعمل على إنقاذ هذا المشروع الرياضي العملاق وأبناء إب وعشاق الرياضة والمهرجانات والمخيمات من خطر الانهيار.