كشفت مصادر إعلامية يمنية، عن تداعيات القرار الإماراتي بدمج كتائب أبو العباس المصنفة في قوائم الإرهاب بقوات طارق نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وهل هذه الخطوة الإماراتية تهدف إلى تعزيز نفوذها في جغرافيا الساحل الغربي. وكان موقع "اليمن نت" نقل عن مصدر عسكري خاص، قوله إن توجيهات إماراتية قضت بدمج كتائب أبو العباس الموقع بوست" ناقش في تقرير له بعنوان " دمج كتائب أبو العباس مع مليشيات طارق .. هل هي خطوة إماراتية لتعزيز نفوذها؟ " أمس الأربعاء، تداعيات هذا القرار على أرض الواقع. وبحسب الموقع فقد تحدثت وسائل إعلام عديدة، عن سعي الإمارات نحو فصل مدينة وميناء المخا وذوباب وموزع وباب المندب، وتشكيلها في إقليم سيحمل اسم "إقليم المخا"، وسيضم كذلك مناطق أخرى بينها جزيرة ميون. ونقل "الموقع بوست" عن الباحث في الشؤون السياسية/ عدنان هاشم، اعتقاده أن هدف أبوظبي من عملية الدمج تلك، هو نشر الفوضى في تعز وإعلان محافظة جديدة تضم مديريات الساحل الغربي الواقعة تحت سيطرة طارق صالح مع "الحجرية" في تعز. وأضاف هاشم، إن ذلك واضحاً من تصرف طارق صالح وعائلته والموالين للإمارات، باعتبار تلك المناطق دولتهم الجديدة ونقطة تأثيرهم الرئيسة في مستقبل البلاد. ولفت إلى قيام طارق صالح بتعيين مدراء المديريات ومسؤولي الأمن، فضلا عن فرضه نفسه في اللقاءات المفترض أنها مسؤولية الحكومة الشرعية. أما عن هدفهم من عملية الدمج تلك، يرى هاشم أن طارق صالح والإمارات من خلفه يريد فرض أمر واقع في تلك المناطق، كما فعل المجلس الانتقالي الجنوبي، من أجل الحصول على حصة كبيرة في المفاوضات القادمة المرتقبة. وخلص إلى القول: "إننا أمام تأسيس جديد لمراكز القوى في اليمن، تحاول الإمارات أن تُمسك بمعظم الخيوط". إلى ذلك وتعمل أبوظبي بشكل مستمر على تقليص نفوذ الحكومة في المناطق المحررة، وتعمل على التمسك بالسواحل اليمنية التي تحقق لها أهدافها، وتضيق الخناق بشكل كبير على تعز. ويقول الإعلامي عبدالله دوبلة إن كتائب أبوالعباس المدعومة من الإمارات، وربما تحتاجها أبوظبي بعد خروجها من تعز لإسناد طارق صالح وتحديدا في المخا. وأفاد هناك نية مبيتة لتوطين مليشيات الإمارات في الساحل، ومنها كتائب أبو العباس وقوات طارق صالح وهو ما يخدم الإمارات وأهدافها. أما الهدف من دمج الكتائب بقوات طارق، فهو كما يعتقد دوبلة لخنق تعز سواء كانت الكتائب في المدينة أو حتى في الساحل الغربي، مؤكدا أن ذلك مخطط له منذ البداية. الإمارات باعتبار أنها تدعي الانسحاب، فإنها تضم هذه القوات إلى قوات طارق للقول إنها قوات محلية، وتقاد بشكل محلي وليس بشكل آخر عبر الإمارات، وفق دوبلة. وحتى الآن تقول الإمارات إنها جندت 200 ألف في اليمن، ومن بينهم كما هو معروف الأحزمة الأمنية والنخب والقوات المشتركة وغيرهم، ويعملون ضد الحكومة وخاضوا ضدها معارك عديدة.