سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة تحذر : خزان «صافر» النفطي معرض للانفجار بعد تسرب المياة وتطالب الامم المتحدة بالتدخل العاجل وزارة النفط تكشف ان الخزان مهدد بالإنفجار بسبب توقف الصيانة وتحمل الميليشيات الحوثية المسؤولية :
جددت الحكومة، التحذير من خطورة وضع خزان صافر النفطي العائم في البحر الأحمر قبالة الحديدة بعد تسرب المياه إلى داخله. وقال وزير الخارجية محمد الحضرمي، إنه «في تدهور خطير في حالة خزان صافر العائم، حدث يوم الأربعاء الماضي تسرب للمياه داخل الخزان، ولا تزال مليشيات الحوثي ترفض السماح لفريق الأممالمتحدة بصيانته». وأضاف الوزير الحضرمي في سلسلة تغريدات بحساب وزارة الخارجية على موقع تويتر، أن ميليشيا الحوثي تساوم للحصول على مكاسب سياسية برغم مطالبتنا وموافقتنا على كل مبادرات المبعوث الاممي والأممالمتحدة. وكشف وزير الخارجية إن»الحكومة أرسلت خطابا-هو الخامس- للامين العام للأمم المتحدة محذرا من أن وضع خزان النفط صافر أصبح في غاية الخطورة أكثر من أي وقت مضى ما قد يؤدي إلى غرق أو تسريب أو انفجار الخزان في أي لحظة.. محملا الحوثيين المسؤولية الكاملة». وطالب وزير الخارجية الأممالمتحدة والمجتمع الدولي الضغط على المليشيات الحوثية للسماح على الفور ودون شروط مسبقة بوصول الفريق الفني الأممي لإجراء عملية التقييم والصيانة لخزان صافر قبل حدوث واحدة من أكبر الكوارث البيئية في الإقليم والعالم. على ذات الصعيد أكدت وزارة النفط والمعادن، ان خزان صافر العائم برأس عيسى معرض للإنفجار في أي وقت بسبب التقادم وتوقف الصيانة منذ الانقلاب، مشيرة إلى أن المنشأة والأنابيب والمعدات فيها متهالكة. وأوضحت الوزارة في بيان صادر عنها، أن هذا التهالك سيتسبب في تسريب الغاز الخامل، عوضاً عن تسرب النفط الخام، كما أن منظومة مكافحة الحريق أيضاً أصبحت متهالكة وتوقفت كغيرها من المعدات .. وحملت وزارة النفط ميليشيا الحوثي الإنقلابية مسؤولية الكارثة البيئية التي ستنجم عن التسرب بسبب رفضهم كل المبادرات والمناشدات والتحذيرات الصادرة عن كافة الجهات ذات العلاقة خلال الفترات الماضية بما فيها الوساطات المحلية والدولية والأممية التي تدخلت من أجل إقناعهم بالسماح للفرق الفنية الأممية لإجراء أعمال الصيانة اللازمة للخزان ولكن دون جدوى. وجددت الوزارة التأكيد على أن صيانة الخزان أصبح ضرورة حتمية عاجلة لا تحتمل التأجيل ووفقا لتقارير الفنيين التابعين للوزارة التي أكدت أن جاهزية أنظمة التشغيل في الخزان العائم منهارة كليا وأصبحت الكارثة وشيكة ان لم يتم إنقاذ الموقف. وناشدت الوزارة، الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، والمنظمات الدولية إلى سرعة التدخل والضغط على المليشيات الحوثية المسيطرة على المنطقة للسماح للفرق الفنية بإجراء الصيانة اللازمة للخزان قبل حدوث الكارثة . وأشارت الوزارة في بيانها الى اعلان شركة صافر عن حالة طارئة على الخزان العائم برأس عيسى وذلك بحدوث ثقب في احد الخزانات وحدوث تسرب للمياه إلى داخل غرفة الماكينات. وان فريق الخزان عمل محاولة صيانة أولية لكن الوضع أصبح خطير وينذر بانفجار الكارثة وانها أرسلت فريق الصيانة لكن مليشيا الحوثي تواصل تعنتها وإصرارها وترفض السماح للفرق المتخصصة في الصيانة بالعمل. وترسو الناقلة صافر، على بعد 4.8 أميال بحرية من شاطئ رأس عيسى، الواقع شمالي مدينة (ميناء) الحديدة، بنحو 60 كلم، وذلك في إطار مناطق السيطرة الجغرافية لجماعة الحوثيين. وتقدر الطاقة التخزينية الكلية للناقلة، بنحو 3 مليون برميل، موزعة على 34 خزانا، وبأحجام متفاوتة، وتقدر كمية شحنة النفط فيها 1.1 مليون برميل.