وجهت الحكومة اليمنية الشرعية، الاثنين، بضرورة البدء في إجراءات تشغيل ميناء قنا بمحافظة شبوةجنوب شرقي اليمن، تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، في الوقت الذي أبلغ محافظ شبوة «بن عديو»، الحكومة الشرعية، بضرورة إخلاء القوات المتواجدة في منشأة بلحاف الغازية كي يتم تشغيلها. وفي التفاصيل عقد نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي، الاثنين لقاءً مع محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، بحسب وكالة «سبأ» الرسمية. ووفقا للوكالة فقد ناقش اللقاء البدء في الإجراءات العملية لإنشاء وتشغيل مشروع ميناء قنا في المحافظة، ومتطلبات عملية استكمال الدراسات الخاصة بإنشاء المكونات الأساسية للميناء.
من جانبه وجّه نائب رئيس الوزراء «الخنبشي»، بضرورة البدء في إجراءات تشغيل ميناء قنا بالمحافظة تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية. وجدد نائب رئيس الوزراء ،على الأهمية الإستراتيجية لمشروع الميناء..منوها بدوره في إنعاش الحركة التجارية والاقتصادية والتنموية التي تشهدها المحافظة. إلى ذلك قال بن عديو إن ميناء قنا سيساهم في إنعاش الحركة التجارية والاقتصادية والتنموية التي تشهدها المحافظة، مشيرًا إلى إمكانية تمويل السلطة المحلية في المحافظة لعملية استكمال الدراسات الخاصة بالميناء.
وأشاد محافظ شبوة باستجابة الحكومة ممثلة بوزارة النقل للتعاون مع السلطة المحلية بالمحافظة ومساعدتها على تشغيل الميناء وإنجاز مشروعه بصورة متكاملة. في موازاة ذلك، أبلغ محافظ شبوة «بن عديو»، نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي، الاثنين، ضرورة إخلاء القوات المتواجدة في منشأة بلحاف الغازية كي يتم تشغيلها. ونقل موقع «المصدر أونلاين» أن المحافظ محمد بن عديو أكد للخنبشي خلال زيارته الأخيرة، جاهزية المنشأة الغازية فنيا وأمنيا للعمل، وأن تواجد القوات الإماراتية هو السبب الرئيس في توقف المنشأة وتعطيلها عن العمل حتى اليوم. وطالب بن عديو نائب رئيس الوزراء، بمخاطبة التحالف العربي، بضرورة إخلاء المنشأة للبدء في تشغيلها. وسبق للإمارات أن منعت وزير النقل اليمني السابق، صالح الجبواني، من الوصول إلى الميناء لوضع حجر الأساس في أحد المشاريع في الميناء، كما اتهمت في فترات سابقة منظمات حقوقية وجهات رسمية بتحويل جزء من المنشأة إلى سجن إماراتي. يُذكر أن القوات الإماراتية سيطرت على منشأة بلحاف في منتصف ألفين وسبعة عشر، وقامت بتحويلها إلى قاعدة عسكرية لتحركاتها، وترفض تسليمها للسلطات الرسمية حتى اليوم. وميناء الغاز في «بلحاف» هو أكبر مشروع صناعي واستثماري في تاريخ اليمن، حيث كان يوفر إيرادات تفوق أربع مليارات دولار سنويا، وبدأ تشغيله العام 2009، لكنه توقف مع انقلاب مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014.