اكتشف علماء الآثار الذين يعملون في أحد مواقع مقاطعة اليكانتي بإسبانيا خندقًا كبيرًا يؤكد الإجراءات الدفاعية التي اتخذها المستوطنون ضد العداء الذى واجهوه عندما عاشوا على الساحل الأيبري بين القرنين الثامن والتاسع قبل الميلاد . ويعد الخندق المائي أحد السمات الدفاعية للمستوطنة الفينيقية، ويبلغ عمقه ثلاثة أمتار (9.84 قدمًا) وعرضه أكثر من ثمانية أمتار (26.25 قدمًا)، وتم حفره يدويًا ولا يزال من الممكن رؤية علامات الإزميل التي صنعها العمال القدامى في الطبقة السفلية الصخرية حتى اليوم، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origin و تلقى علماء الآثار أدلة على وجود الخندق من خلال فحص التصوير الجوي، والذي يشير إلى أنه يقع على تل موازٍ لجدران المستوطنة، وكان الخندق نفسه مغطى بفائض من التربة، ليس فقط بسبب مرور الوقت، ولكن ربما أيضًا بسبب الزلازل القديمة واستغلال المحاجر غير القانوني في الموقع عام 1988. وقال علماء الآثار، إن الاكتشاف الأخير هو الخندق الفينيقي الوحيد الذي لا يزال محفوظًا في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط منذ وقته، كما هو الحال مع الجدار المذهل لهذا الموقع، توجد أقرب أوجه التشابه المعروفة للخندق المائي الفينيقي في الشرق الأوسط، في المدن الفينيقية مثل تل دور أو بيروت (عاصمة لبنان).